الدكتور محمد مرسي رئيس مصر المدني المنتخب... استاذ جامعي متميز في تخصصه وعاني الامرين كزملائه من النظام السابق... وحينما تقدم للترشح للرئاسة. وعلي حد علمي فالكثيرون من اساتذة الجامعات ممن لاينتمون لجماعة الاخوان المسلمين بالجامعات المصرية... قد اعطوا بحب وتقدير اصواتهم للدكتور مرسي ... انصر اخاك علي الاقل... واجب المهنية ناهيك عن اخلاقه الكريمة وتواضعه الجم وانتمائه لطبقة ابناء الفلاحين بصرف النظر عن خلفيته وخبرته السياسية... واتم الله نعمته عليه وفاز في انتخابات رئاسية شرسة... واصبح رئيسا للجمهورية 30 يونيو 2012. والسوال هنا هل تخاذل الدكتور مرسي او تجاهل مطالب زملائه اعضاء هيئة التدريس بالجامعات بتحسين احوالهم المالية والاجتماعية التي وافق عليها مسبقا مجلس الشعب المنحل ولم يصدر بها قرارمن المجلس العسكري في حينه؟ بكل تأكيد كان نعم الرجل ... اثبت بصدق انه با ر باهله و باساتذته وزملائه وابنائه من هيئة التدريس والهيئة المعاونة واصدر قراره الجمهوري الكريم رقم 84 لسنة 2012 بازالة الظلم والقهر الذي تعرض له رموز الجامعات من الاساتذة غير المتفرغين واعاد لهم كرامتهم وهيبتهم بالجامعات وتضمن القرار ايضا زيادة بدل الجامعة ليعوض جزءا من الظلم الذي تعرض الله الاستاذ الجامعي من الحرمان طوال 30 عاما؛ واشترط القرار ان ينتظم اعضاء هيئة التدريس بجامعاتهم اربعة ايام اسبوعيا والا يحرم عضو هيئة التدريس من الاستفادة بهذه االزيادات المضافة علي بدل الجامعة. كيف خذل الاساتذة زميلهم الدكتور مرسي ؟ اولا عدم الانتظام في جامعاتهم الايام الاربع المقررة المؤهلة لصرف بدل الجامعة والجودة الذي اقره الرجل وعادت ريمة لعادتها القديمة من بعض المتنطعين ممن حملوا لقب الاستاذية بأساليب لاداعي للحديث عنها؛ ووصلوا الي ما وصلوا اليه من ترقيات علمية وادارية كنباتات الهالوك والحامول التي تتسلق علي نباتات الفول والبرسيم وتلتهم غذاءها دون ادني مجهود ويطلق عليها بلغة الزراعيين النباتات المتطفلة. وللاسف الشديد ان الجامعات ابتليت بهؤلاء ومعظمهم في الجامعات الاقليمية ممن يطلق عليهم الاستاذ الجوال الذين توفر لهم الجامعات اتوبيسات تنقلهم من القاهرة والاسكنرية والمنصورة لجامعاتهم في الزقازيق والمنصورة والمنوفية وقناة السويس وغيرها من جامعات الدلتا وتذاكر قطارات مخفضة للمنيا واسيوط وجنوب الوادي وعلي الرغم انهم لا يمثلون اكثر من 20٪ من الهيئة المحترمة الا انهم و معظمهم من مثيري المتاعب وربما الشغب احيانا مما يعطل مسيرة تلك الجامعات ويضعون ادارات جامعاتهم وكلياتهم في حرج شديد امام الرأي العام ولما لا والمكلمة والغيبة والنميمة من باب التسالي في الاتوبيسات تستغرق يوميا من 4-5 ساعات سفر في اليوم بين الذهاب والعودة. ثانيا: للاسف الشديد انهم اكثر المنتقدين للرجل وسياساته ناهيك عن البذ اءات والاكاذيب التي تنسب للزميل المحترم د مرسي من هؤلاء المتطفلين المتنطعين فلم نر بيانا واحدا عن جمعية عمومية طارئة لنوادي اعضاء هيئة التدريس بالجامعات ا واتحاداتها أو نقاباتها والتي تملأ الفيس بوك والتويتر بكل ماهو رديئ بما لايليق بهذه الهيئة.. اللهم الامن بعض البيانات الهزيلة لبعض مجالس ادارات نوادي تسيطر عليها جماعة الدكتور مرسي لاتشفي اوتثمن من جوع. لقد كان الاجدي بهؤلاء وهم ليسوا باقل من الهيئة القضائية المحترمة بل هم معلموهم ان يعقدوا الجلسات والندوات واللقاءات بنواديهم ويقدمون المشورة والرأي السديد لزميلهم ويقدمون النصيحة له وان لم يطلبها "انصر اخاك ظالما ام مظلوما وكيف وهو ظالم... ان ترده عن ظلمه". انني حقيقة حزين لموقف اساتذة الجامعة من اخيهم وزميلهم الرئيس د مرسي ؛ ولايسعني الا ان اقول لسيادته... استفت قلبك وان افتوك انت رئيس مصر الكبري واعلم سيادتك ان المصريين يحبون فيك الصدق والامانةوالاخلاص وكثيرون منهم يختلفون مع جماعتك ويحسبونك عليها ومازالوا يعتقدون ان القرارات الرئاسية يتم طبخها في المقطم... ففوت عليهم الفرصة سيادة الرئيس واعد الحب والوئام الذي تربيت عليه في القرية الي الاسرة الكبيرة مصر مهما كانت التضحيات... فالمؤامرة لهدم ما وصلت اليه اكبر من استيعاب الكثيرين. اما رسالتي المكررة لمن حول الرئيس... ولاشك في اخلاصهم ولكن ارفعوا ايدبكم عنه واتركوا الرجل يعود لاهله من كل التوجهات في التحرير وميادين مصر جميعا ليعيد لهم الحب والوئام وهم لن يخذلوه كما خذله زملاؤه من اساتذة الجامعات... والله ولي التوفيق.