قال الدكتور نصر رضوان، الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس السابق"، إن تلويح عدد من اساتذة الجامعة بحجب نتائج الامتحانات أمر غير مقبول ولا يجوز، لأن البلاد في فترة حرجة ولابد من تضافر الجهود للبناء، وليس الاتجاه نحو المطالب الفئوية. وكان أعضاء تدريس أكثر من 50 كلية بالجامعات، قد بعثوا ببرقية إلى الرئيس محمد مرسي، اليوم، يبلغونه فيها حجب النتائج إذا لم تنفذ مطالبهم بزيادة المرتبات، وتغيير القيادات الجامعية ووضع من هم فوق السبعين عاما وأضاف رضوان في تصريحات ل"الوطن"، لا يصح لأساتذة الجامعة تأخير النتائج أو حجبها بسبب المرتبات أو غيرها من المطالب، وتابع : " أناشد زملائي من الأساتذة بحق الأبوة عدم حرمان الطلاب من نتائجهم". وأشار إلى أن هناك طلاب مرتبطون بتدريب وسفر للخارج، وهناك من يريد مواصلة دراسته العليا، وتأخر النتائج قد يضيع عليهم فرصا كثيرة. وشدد على أن طريقة " لي الذراع" لا تجدي، ولا يجوز ان تصدر ممن هم قدوة، مختتما حديثه قائلا" مطمئن ان حقوقنا هتيجي ، وعلينا فقط الصبر". واختلف الدكتور رشاد عبد اللطيف، نائب رئيس جامعة حلوان، مع رضوان، قائلا "امتناع أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المختلفة عن إظهار النتائج، أمر ضروري وجائز وحساس في هذا التوقيت ، مبررا هذا بأن "أعضاء هيئة التدريس ظلموا كثيرا، ولم ينظر أحد إلى مطالبهم، ولم يمتنعوا عن اداء واجباتهم الدراسية، وعملوا في ظروف قاسية". وأضاف في تصريحات ل" الوطن"بالرغم من أن قرار حجب النتائج ليس في مصلحة الطلاب، إلا انه يسلط الضوء على قضية قديمة لم ينظر إليها وباتت مؤجلة من قبل الحكومات المتعاقبة". وأوضح نائب رئيس جامعة ، أن قانون هيئة التدريس الخاص بزيادة المرتبات وافق عليه مجلس الشعب " المنحل"، والاساتذة لم يتغيبوا عن أعمالهم مطبيقن معايير الجودة، ومن ثم فإنهم اعطوا كثيرا". وطالب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، الذي عمل قبل ذلك أستاذا جامعيا، بالالتفات إلى مطالب أعضاء هيئات التدريس ، وقرار زيادة المرتبات وفرت له ميزانية من قبل وزارة المالية وليس على الرئيس إلا اعتماده حلا للأزمة.