د. الشوادفى منصور شرىف الجامعات المصرية، يداهمها خطر وتدهور حقيقي الآن وان كان التدهور قد بدأ منذ انتشار الجامعات الاقليمية، بمحافظات مصر بدون تخطيط واعداد سليم لكوادرها من هيئة التدريس، والجهاز الاداري لها قبل اعداد منشآتها حتي اصبح لدينا اكثر من عشرين جامعة اقليمية تضم اكثر من ثلاثة ملايين طالب بمحافظات مصر المختلفة ناهيك عن اكثر من عشر جامعات وعدد آخر غير محدود من الاكاديميات الخاصة 09٪ من كوادرها منتدبة من الجامعات الحكومية علي الرغم من ذلك الا ان القيم الجامعية المتمثلة في اطراف المعادلة الجامعية المتمثلة في العلاقة بين الاستاذ والطالب والاستاذ والهيئة المعاونة والجهاز الاداري كانت واضحة المعالم فالاستاذ استاذ والطالب طالب والاداري اداري كل لا يتجاوز حدوده ومهامه. ولكن للاسف الشديد انهارت هذه العلاقة بعد الثورة وانحرفت مسالك الطلاب وقلة من هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الاداري للجامعات وتحول الطالب الي موجه وناقم علي اساتذته، بل وصل حد تطاول الطلاب بمنع اساتذتهم من إلقاء المحاضرات والتعدي علي القيادات الجامعية من عمداء ورؤساء جامعات والمطالبة بتغييرهم، ولعل اكثرها حدة ما حدث بجامعة القاهرةوالمنوفية من اعتداءات علي رؤساء الجامعات والعمداء وتكسير سيارة وزير التعليم العالي والاعتداء عليه انفلات اخلاقي ساهم خلال العامين الدراسيين في اهدار لموارد جامعية وخلل في العملية التعليمية يحتاج إلي سنوات لاصلاحه. اما الكارثة الكبري التي منيت بها الجامعات خاصة الاقليمية منها هي تعيين عشرات الالاف من ابناء تلك المحافظات مؤقتين بالجهاز الاداري بكل جامعة علي الصناديق الخاصة وبعض المشروعات البحثية دون عمل حقيقي لهم من ابناء العاملين وغيرهم فاصبحوا قنابل موقوتة قابلة للانفجار . نعم للعاملين بالجهاز الاداري بالجامعات مطالب مشروعة بزيادة دخولهم والجميع وعلي رأسهم اخوانهم ن السادة اعضاء هيئة التدريس قيادات الجامعات يدعمون مطالبهم العادلة لدي جميع مؤسسات الدولة ولكن الطامة الكبري والتي اساءت للغالبية العظمي من العاملين المحترمين بالجامعة جاءت من فئة قليلة تطاولت علي رؤساء الجامعات وتعطيل اعمال الامتحانات غير مدركين لحقائق الامور ويرفعون شعارات ما انزل الله بها من سلطان غير منطقية او مشروعة مثل مساواتهم باساتذة الجامعات في المرتبات والمشاركة في انتخاب رئيس القسم العلمي وعميد الكلية ورئيس الجامعة، واعمال الكنترولات وبدلات البحوث والريادة الطلابية الخ الخ بدعوي ان الثورة ازالت الفوارق بين الجميع، ونسوا قول العلي القدير »وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات«، انني اناشد الزملاء والابناء العاملين بالجامعة، ان يتقوا الله في أن يحفظوا جامعاتهم من العابثين وخاصة ان هناك زيادة كبيرة لحوافزهم وصلت الي 002٪ وزيادة الاوفر تايم الي 6 شهور بالسنة وحافز التميز اصبح 56٪ بدلا من 52٪ وتلك طفرة حقيقية في الدخل، اما عن المطالبة بالمساواة باعضاء هيئة التدريس فليعلم الجميع ان الجامعة استاذ وطالب يسعي للعلم واداري يوفر المناخ الملائم للاستاذ لتحقيق العملية التعليمية والبحثية علي الوجه الاكمل، وتلك مطالب لا تستقيم مع القيم والاصول والمهام الجامعية المنظمة بقانون تنظيم الجامعات 94 لسنة 27 وتعديلاته 2102 اللهم بلغت اللهم فاشهد.