قرر آلاف الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلية خوض إضراب علي الطعام احتجاجا علي وفاة المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات داخل سجن إسرائيلي. وطالبت السلطة الفلسطينية بالكشف عن أسباب وفاة جرادات. يأتي ذلك، بينما أعلنت السلطة الفلسطينية ان الأسير جرادات قضي نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية. وقال وزير شئون الأسري عيسي قراقع في مؤتمر صحفي لعرض نتائج التشريح الذي شارك فيه طبيب فلسطيني ان »نتائج التشريح اثبتت تعرض الأسير جرادات للتعذيب وبينت ان قلبه سليم تماما ولا يوجد به أي آثار لتجلطات قلبية«.. بينما قالت إسرائيل إنها نتيجة وعكة صحية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر في مصلحة السجون الاسرائيلية أن 4500 اسير أعادوا، أمس وجبات الطعام معلنين اضرابهم عن الطعام إحتجاجا علي استشهاد الأسير جرادات وتضامنا مع الأسري المضربين عن الطعام. ويترافق اضراب الأسري مع حملة تضامن شعبية تعم الساحات الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة وغزة وعرب الداخل حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أبرزها في منطقة بيت عنون قرب مدخل بلدة سعير بالخليل، مسقط رأس عرفات جرادات. وهو ما دعا إسرائيل لأن تطلب من السلطة الفلسطينية وقف موجة الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة جرادات، وذلك قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة الشهر القادم. في سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني ان اسرائيل قررت تمديد الاعتقال الاداري للأسير الفلسطيني سامر البرق بعدما وعدت بنفيه إلي مصر في مقابل انهاء اضرابه عن الطعام. وفي المقابل اصدر رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتس تعليماته الي قادة الجيش الاسرائيلي باستكمال جميع الاستعدادات الضرورية تحسبا لاستمرار المظاهرات والاحتجاجات، واندلاع انتفاضة جديدة يقوم بها الفلسطينيون وتدهور الاوضاع امنيا