أنغام نفسي نرجع كمصريين نحب بعض »زي زمان« حالة طرب خاصة.. وصوت راق لم يخفت بريقه وتوهجه علي مدار أكثر من عقدين من الزمن.. فرغم بدايتها في (الركن البعيد الهادي) الا أنها (ببساطة كده) نجحت في أن تجد لنفسها مكانه علي قمة نجمات الطرب في مصر والوطن العربي قائلة لنفسها (إلا أنا) ولجمهورها (أنت العالم) و (عمري معاك).. فيرد عليها الجمهور (بحبك وحشتيني) أنها المطربة أنغام التي خاضت مؤخراً تجربتها الأولي مع الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل (في غمضة عين) الذي يعرض حالياً علي قناة أم بي سي مصر.. وتحمل السطور التالية حوارها عن المسلسل ورأيها في الكثير من القضايا الفنية والاجتماعية في مصر. كيف تقيمين تجربتك الأولي مع الدراما مع (في غمضة عين)؟ - في البداية هذه ليست التجربة الاولي لي مع التمثيل حيث سبق لي بطولة عملين مسرحيين وأعتقد أن الجمهور هو من سيقيمني ويقيم المسلسل ولقد سعدت كثيراً برد الفعل الايجابي الذي تابعته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والجمهور في الشارع. هل تأخرت في خوض تجربة التمثيل؟ - أتفق معك في ذلك وأعتقد أن خوض تجربة التمثيل جاء بعدما اكتسبت الكثير من الخبرات والتي استخدمتها في المسلسل ولقد اكتشفت أن التأخير كان لأن (ربنا كان شايلي) فرصة افضل من خلال مسلسل (في غمضة عين). هل كان الركود الذي يعاني منه السوق الغنائي دافعاً لخوضك تجربة التمثيل؟ - ليس هناك علاقة بين الركود في السوق الغنائي والتمثيل وتقديمي للمسلسل ليس مجرد (أكل عيش) فلولا إعجابي الشديد بالنص الذي كتبه فداء الشندويلي بشكل عام وإعجابي بالشخصية التي قدمتها وقناعة اسرة المسلسل بقدراتي التمثيلية ماخضت التجربة - خاصة وأنها تعد مخاطرة بالنسبة لي بعدما حققته علي مدار أكثر من عشرين عاما في الغناء ولقد تلقيت الكثير من العروض للتمثيل في الماضي ولم أتحمس لها وعموماً أنا سعيدة جداً بالمسلسل وأتمني تكرار التجربة بشرط أن يكون القادم علي مستوي (في غمضة عين) أو افضل. هل حزنت لعدم عرض المسلسل في رمضان الماضي؟ - بالعكس (رب ضارة نافعة) فالعرض في رمضان كان سيضيع المسلسل وسط زحام درامي ولقد عرض في رمضان الكثير من المسلسلات المتميزة التي تعرضت للظلم ولم تشاهد بشكل جيد ومناسب بسبب وجود كم كبير من المسلسلات وبالنسبة لي سعيدة بعرض المسلسل علي قناة أم بي سي مصر حالياً. كثر الحديث عن المشاكل بينك وبين داليا البحيري في كواليس المسلسل وبعده فما تعليقك وهل أضر ذلك العمل؟ - لا أريد الحديث في هذا الامر لانه اخذ اكبر من حجمه والحديث به يقلل مني وليس العكس ولا أريد الدخول في مشاكل مع احد فالمؤكد انني شاركت في المسلسل بمنتهي الاخلاص وبذلت الجهد مع بقية فريق العمل حتي يخرج للمشاهدين في افضل صورة وانا اكن للجميع بما فيهم داليا البحيري كل تقدير ولا أريد ان نشوه نجاح المسلسل ونكسر فرحته بمثل هذا الحديث عن الخلافات التي قد تشغل الناس عن المسلسل. ماذا عن البومك الجديد ولماذا هذا البخل الفني في انتاجكم الغنائي؟ - سأقدم البوما غنائيا جديدا خلال الصيف القادم وقد بدأت في اختيار الاغنيات. انا لست بخيلة فنيا وربما اكون مقلة بالنسبة للاخرين ولكنني احرص علي التواجد المستمر من خلال الحفلات والاغاني حتي في ظل تأخر صدور الالبوم فقبل اكثر من عامين قدمت البوم »الحكاية المحمدية« وميني البوم »محدش يحاسبني« واعتقد اننا جميعا كفنانين ومبدعين مطالبون بان نعمل ونجتهد وبكثافة من اجل مواجهة طيور الظلام التي تريد ان تقف بمسيرة الفن وتعود به لسنوات طويلة في الخلف.. ورسالتي للجميع بضرورة ان نتواجد اكثر ونكثف من انتاجنا حتي لا يتوقف الفن. ولماذا لم تشارك انغام في برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي انتشرت مؤخرا؟ - سبق لي المشاركة في برامج المواهب مع »نجم الخليج« قبل سنوات واعتقد ان انتشارها ظاهرة عالمية اري انها تعطي الفرصة لزيادة عدد المطربين والملحنين والشعراء فهي توفر للمتسابق بداية قوية لم يكن يحلم بها علي الاطلاق وظهور مكثف وبشكل جيد وفرصة كبيرة للتواصل مع الجمهور مباشرة.. وأنا لست مع وجهة النظر التي تري في مشاركة كبار المطربين في مثل هذه البرامج افلاسا أو تعويضا لركود سوق الكاسيت فالكثير من النجوم العالمين يشاركون في مثل هذه البرامج رغم عدم وجود ازمات في الانتاج لديهم. هل تلقيت عروضا للمشاركة في اي من برامج المواهب الحالية وما شروطك؟ - لم اتلق اي عروض في الفترة الاخيرة وليس لدي مانع من المشاركة اذا قدم لي عرض للتواجد في هذه البرامج اما عن شروطي فليس لدي اي شروط سوي ان يقدر مسئولو البرنامج تاريخي ومشواري الفني. قدمت اغنية »يناير« لشهداء الثورة.. فلماذا لم تتكرري التجربة؟ - اتمني ذلك فاغنية »يناير« قدمتها من اعماق قلبي والحمد لله علي ما حققته من نجاح واعتقد ان اسلام حامد قدم خلالها ما يدور في عقول وقلوب المصريين وعندما اجد اغنية علي نفس المستوي لن اتردد في تقديمها وان شاء الله قريبا سأقدم اغنية وطنية. قلت نعيش أسوأ فترة تمر علي مصر فهل تقصدين الواقع السياسي أم الاجتماعي؟ - مبدئيا انا لا افقه شيئا في السياسة وما يقلقني هو حال المجتمع والناس في مصر فهل يعقل ان تكون اقصي طموحات الناس في مصر بعد ثورة عظيمة تحدث عن نقائها العالم هو توفر رغيف العيش ووقود السيارات واعتقد انني لم اكن مبالغة في قلقي فكلنا كمصريين نعيش في قلق علي المستقبل لان الانقسام اسوأ واشد خطرا علينا من الحروب وعلينا جميعا تعلم الدرس مما فات. وماذا يمكن أن تقدمي لمصر؟ - أنا علي استعداد للمشاركة في أي شيء لمصر وأتعهد امامك بتقديم حفلات مجانية أو أي نشاط آخر بشرط ضمان وصول العائد المادي لمثل هذه الحفلات أو الانشطة الفنية لمن يستحق وأن تساهم في رفع المعاناة عن البسطاء في مصر ومن جانبي احرص علي المشاركة في الكثير من الأعمال التطوعية في القضايا الاجتماعية ولكن دون ترويج أو مظهرية. من أخطر الاعداء علي مجتمعنا؟ - الفقر والجهل وغياب التعليم والصحة والحياة العشوائية فهذه عيشة تجعل الانسان يكره حياته. ما أمنياتك للغد؟ - نعود كما كنا مصريين نحب بعضنا البعض »زي زمان« وتعود النخوة والصدق والتعاطف والتراحم والرخاء.