أخيرا أجريت في ساحل العاج أمس الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها والتي تم تأجيلها ست مرات خلال السنوات الخمس الماضية.. ويأمل الكثيرون من مواطني تلك الدول الافريقية ان تنهي الانتخابات أزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ عشر سنوات. يبلغ عدد الناخبين في ساحل العاج 7.5 مليون ويبلغ عدد المرشحين في الانتخابات 41 مرشحا لكن الرئيس الحالي »لوران جباجبو« يواجه منافسين رئيسيين هما »هنري كونان بوديبه« وهو رئيس سابق أطيح به في انقلاب عام 9991 »والحسن واتارا« وهو رئيس وزراء سابق ومسئول بصندوق النقد الدولي. ويري محللون انه بسبب قواعد الدعم الإقليمي والعرقي لكل من المرشحين الرئيسيين الثلاثة فمن غير المرجح تحقيق أي منهم نصرا قاطعا في الجولة الأولي من الانتخابات التي ستعلن نتائجها في غضون ثلاثة أيام مما يعني ضرورة إجراء جولة إعادة في 82 نوفمبر الحالي. ويفترض ان تنهي الانتخابات أزمة سياسية مفتوحة منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس بوديبه عام 9991 وتعمقت بعد انقلاب فاشل أدي عام 2002 إلي حرب وإلي تقسيم تلك المستعمرة الفرنسية السابقة التي كانت تعتبر نموذجا نظرا لاستقرار الوضع فيها وللطفرة الاقتصادية التي حققتها. ويسيطر المتمردون في الحركة التي أطلقت علي نفسها اسم »القوات الجديدة« علي الشمال، بينما يخضع الجنوب لسلطة الرئيس جباجبو الذي يحكم البلاد منذ عام 0002 والذي انتهت ولايته الرئاسية بالفعل عام 5002. وقد اشرفت علي أمن الانتخابات وحدات مشتركة من القوات الموالية للحكومة و»القوات الجديدة« يساعدها المتمردون السابقون في الشمال بينما وقفت قوات حفظ السلام الدولية وقوامها 0059 رجل ومئات من الجنود الفرنسيين علي أهبة الاستعداد تحسبا لأي اضطرابات. وقد أغلقت الحدود البرية للبلاد خلال عملية الاقتراع، بينما قام مواطنو ساحل العاج بتخزين السلع خوفا من اندلاع اعمال عنف. ساحل العاج التي تقع في غرب افريقيا تعد أكبر منتج للكاكاو في العالم ويبلغ عدد سكانها 1.12 مليون نسمة يمثل المسلمون 04٪ منهم.