في زمن الفتنة يصبح كل شيء مباحا وتتحول القاعدة إلي استثناء لذا ليس غريبا أن نحتفي هذه الأيام بمن يرفض الرشوة وأن نكرم من يرد الأمانة وأن نسعي لتكوين جبهة باسم جبهة الضمير. ما يحدث أبلغ إدانة لمجتمع بأسره فهل أصبح الضمير غائبا إلي غير رجعة وهل أصبحت جبهاتنا علي كل لون "ياباتستا" إنقاذ وضمير وصمود وتحدي.. معلوماتي المتواضعة أننا شعب متدين "مسلمين ومسيحيين" فهل يعقل أن يغيب الضمير عنا جميعا ويقتصر علي أعضاء الجبهة الثلاثين والذين يعتبرون أنفسهم وفق بيانهم التأسيسي " نواة لكتلة ضمير وطني تدافع عن استمرارية الثورة وعن حق المصريين في الحرية والكرامة والعدالة والرفاء".. ونعم الأهداف فالنوايا والضمائر يعلمها الله وحده ولكن أليس كان من الأجدي لمجموعة الثلاثين وهم قامات لا ننكرها وبينهم الدكتور محمد سليم العوا والدكتور أحمد كمال أبو المجد أن تسعي لتكوين جبهة للإنتاج وهو شيء ملموس قد يغنينا من سؤال اللئيم ومن شبح ثورة جياع ندير ظهورنا لبشائرها وكأن علي رؤوسنا الطير. وحتي لا أتهم بالسماوية والحقد علي أصحاب الضمير الحي دعوني أسرد لكم بعضا من تعليقات المواطنين علي مواقع التواصل الاجتماعي: "للأسف كل هؤلاء محترمون ونحبهم لكن لن نصدقهم بعدما وافقوا وعملوا مع هذا النظام ووافقوا علي قررات تهين البلد وأهلها".. " جبهة الضمير الغائب.. هم برضه اللي حطوا دستور الأخوان عندهم ضمير".. "قامات وطنية حقيقية أنا فخور بالجبهة دي وبدعمها".. "جميعكم خرجتم من رحم السلطة الإخوانية".. وأختتم بتعليق أحدهم: "مش هما دول رجالة التأسيسية ولجان الحوار والاشتغالات دي.. الناس دي فاكرنا هبل". حرف ساخن: العري ليس فقط تعرية حماده وسحله أمام الاتحادية وليس فقط تحرش جنسي واغتصاب في ميدان التحرير.. لكن أيضا الفتوي بقتل المعارضين.. عري الفكر أخطر وأفظع من عري الجسد.. أدعو لهؤلاء بأن يصابوا بمرض الجمنوفوبيا أي رهاب العري.