من السفاح الذي أطلق الرصاص الحي والخرطوش علي الثوار في التحرير وقصر الاتحادية ومن أطلق المولوتوف علي القصر الرئاسي وحاول اقتحامه وتحطيم بوابته بالبلدوزر أثناء وجود الرئيس في مكتبه يواصل أعماله في الليل ويتابع المظاهرات من شرفة القصر. من الذي أطلق الخرطوش علي رجال الشرطة الذين هاجموا وزير الداخلية لعدم تسليحهم لمواجهة الرصاص الذي يطلق عليهم فسقط الشهداء من الثوار ورجال الشرطة وسالت الدماء المصرية الزكية وأدت اعتداءات الشرطة علي المتظاهرين إلي عنف متبادل بينهما بقنابل الغاز المسيلة للدموع وبالحجارة وبالعصي الكهربائية وبالعنف والسحل حتي شاهدنا فيديو السحل لمواطن أمام قصر الاتحادية وقهراً وانتهاكاً لحقوق الانسان فلم يتعر المواطن المصري وحده بل تعرت معه وزارة الداخلية التي اعترفت بهذا السلوك المشين وأمر وزير الداخلية بالتحقيق وطالبت المعارضة باستقالته أو إقالته.. من الذي قتل الزميل الصحفي الحسيني أبوضيف بخرطوش في الرأس أمام قصر الاتحادية أثناء تأدية عمله الصحفي وتصوير الانتهاكات البوليسية لحقوق الانسان ومن قتل جابر صلاح »جيكا« بنفس اسلوب قتل الحسيني بخرطوش في الرأس من مكان قريب.. ومن قتل محمد قرني »كريستي« الناشط بحملة »إخوان كاذبون« ومن قتل محمد الجندي الناشط بالتيار الشعبي الذي حدثت بينه وبين ضابط أمن مركزي مشادة كلامية اصطحبه إلي قسم قصر النيل ثم إلي سجن أبوغريب أو السجن الحربي الجديد بمعسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر كما قال بعض أصدقائه ثم عثر عليه في مستشفي الهلال الأحمر وتوفي علي اثر تعذيبه حتي الغيبوبة التي أودت بحياته ومن الذي قتل عمر أحمد الناشط مؤسس صفحة »مولوتوف« علي الفيس بوك المعارضة للنظام ومن الذي قتل 63 شهيداً في بورسعيد واصابة 248 وأشعل قسم البوليس في الإسماعيلية وأشعل الثورة في السويس.. من الذي أشعل أحداث العنف والتصفيات الجسدية للثوار ومن يندس وسط هؤلاء الثوار الأطهار ليشوهوا شباب الثورة ويقوموا بالتحرش والاعتداءات علي الفتيات في ميدان التحرير واغتصاب بعضهن ومن الذي اعتدي وحرق بعض المساجد ومن وراء العنف الذي سيؤدي إلي الفوضي وانتشار الجريمة والسرقة وتهديد الأمن بل يؤدي إلي التصفية والاغتيالات السياسية.. الجيش أكد أكثر من مرة عدم اطلاق النار علي المصريين فالدماء المصرية خط أحمر. الشرطة تؤكد أنها لا تطلق النار علي المتظاهرين فجنودها عزل من السلاح ويستخدمون قنابل الغاز المسيل للدموع ثم خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين ولكن وجدنا أخطاء فردية حدثت في بورسعيد وطريقة سحل المواطن أمام الاتحادية شاهدها شعب مصر واستنكرها مع منظمات حقوق الانسان في العالم. ومن الذي قام بقذف قصر الاتحادية بالمولوتوف الذي يملكه الشعب ولا يملكه الرئيس مرسي ومن الذي جاء بالبلدوزر لتحطيم بوابة القصر وما الهدف من اقتحام القصر هل الاعتداء علي رئيس منتخب بإرادة شعبية حتي لو اختلف مع جبهة الانقاذ. والثوار وشباب الثورة أصحاب قضية ثورية وأهدافها عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية وكرامة انسانية ولا يمكن لأصحاب الثورة تشويهها بجر مصر إلي العنف والقتل والتصفية الجسدية.. والمعارضة تقول لا غطاء سياسي مع العنف. والإخوان والجماعات والتيار الإسلامي يقولون إنهم بعيدون عن المشاركة في المظاهرات في الآونة الأخيرة وأن مظاهراتهم تكون في ميادين تختلف وبعيدة عن مظاهرات شباب الثورة ولكن للأسف حدثت الاعتداءات علي شباب الثورة من بعض التيار الإسلامي في أحداث قصر الاتحادية الأولي وسقط 8 شهداء كما قاموا بتحطيم الخيام في قصر الاتحادية واشعال النيران فيها من بعض أفراد الشرطة ومن قبلهم بعض الإسلاميين وأيضاً في التحرير قاموا بالاعتداءات علي خيام التيار الشعبي من قبل. هذه الاعتداءات المستمرة وقتل الثوار وسقوط الشهداء تجعلنا نطالب الرئيس مرسي بتشكيل لجنة تقصي حقائق في قتل الثوار الجدد في أحداث قصر الاتحادية وميدان التحرير وبورسعيد والسويس والاسماعيلية بنزاهة وشفافية وتقديم المسئولين للمحاكمة العاجلة ومواصلة الحوار الوطني لجميع التيارات السياسية لنبذ العنف ووقف الاقتتال وإراقة الدماء المصرية الزكية.