سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمادة المسحول من فوق سرير المرض بمستشفي المطرية ل »الأخبار«: لن أسكت علي حقي..وأشكر كل من تعاطف معي
»مفيش صفقة مع الداخلية«.. والوزير قال لي: »حقك مش هيضيع«
مفيش صفقة ومفيش ضغط خلاني أقول إن الشرطة أنقذتني وان المتظاهرين هم من قاموا بخلع ملابسي.. بهذه الكلمات اختص حمادة صابر المواطن المسحول امام قصر الاتحادية الجمعة الماضية »للاخبار« والتي التقت به داخل الغرفة رقم (903) بالقسم المتميز الفندقي بمستشفي المطرية التعليمي. وقال: قررت ان اتحمل المسئولية حفاظاً علي مصر التي لا تتحمل ان تشتعل بها الاحداث أكثر من ذلك واشكر كل من تعاطف معي من المصريين الشرفاء وهو الامر الذي دفعني ان اتراجع عن اقوالي لادلي بالحقيقة الكاملة. وعن تفاصيل الحادث قال: ذهبت إلي قصر الاتحادية لانضم إلي جموع المتظاهرين حيث فوجئت باطلاق قوات الأمن المركزي وقوات فض الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش التي اصابتني فسقطت علي الارض لاجد قوات الشرطة ينزعون ملابسي ويقومون بركلي بالاقدام بطريقة وحشية لاصاب بغيبوبة بعد ان ادخلوني احدي السيارات الخاصة بهم ولم ايق الا داخل مستشفي الشرطة بالعجوزة وهناك قاموا بإسعافي واتصل بي اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بعد ان سربت وسائل الإعلام الخبر عبر الفضائيات حيث قلت قبل اتصال الوزير ان الشرطة هي من انقذتني وان المتظاهرين هم من فعلوا بي ذلك وهاتفني الوزير قائلاً: »حقك مش هيضيع سواء انكرت أو قلت الحقيقة« وأكد أن اهم الاسباب التي دفعته للتراجع عن اقواله انه عقب مشاهدته تعاطف الشعب المصري مع قضيتي التي اصبحت تشغل الرأي العام المصري والعالمي إلي جانب تهديدات اهلي واقاربي بالصعيد فقررت ان اقول الحقيقة كاملة حتي انفي ما اشيع عن وجود صفقة بيني وبين وزارة الداخلية. وأن ما تردد عن قيام وزارة الداخلية بتخصيص شقة سكنية عار تماماً لانني لن أقبل ذلك ولن يستطيع احد أن يضغط علي.. وعن شعوره عقب مشاهدته الفديو الخاص بالواقعة قال جاءتني صدمة عصبية وانهرت امام النيابة بعد مشاهدة هذا الفيديو فقد تعاملوا بطريقة بشعة ووحشية وغير آدمية معي وقد ملأ رش الخرطوش اماكن متفرقة في جسدي بالاضافة إلي الكدمات والخدوش بسبب الركل بالاقدام والضرب بالعصا. وعن مشاركته في المظاهرات مرة أخري قال ان شاء الله عندما يتم شفائي سوف اشارك في المظاهرات من جديد ولن اسكت عن حقي بعد اليوم سأظل اطالب برحيل النظام الذي اهين في عهده كرامة المصريين جميعاً. واتوجه بالاسف لكل المصريين الذين جرحتهم اقوالي في المرة الاولي واقول لهم خوفي علي البلد كان دافعاً وليس صفقة أو مالا كما أكد البعض لاني صعيدي.وأشكر كل من تعاطف معي. وعن الرسالة التي يوجهها للداخلية والاجهزة الامنية قال ربنا مش هايسيب من فعل هذا التصرف الوحشي وانا مش هاسيب حقي! لان من كان يعيش بدون كرامة لا حياة له. وأنا مصر علي اقوالي التي اختصيت بها جريدة »الاخبار« وأكد ان الشرطة هي من قامت بسحلي. كما حصلت »الأخبار« علي صورة من التقرير الطبي الخاص بحمادة صابر الصادر من مستشفي الشرطة بالعجوزة الذي تضمن اصابة المواطن حماده صابر محمد علي بكدمات وسحجات ورش الخرطوش في انحاء متفرقة من الجسم وتم اجراء عدد من الاشعات المقطعية علي المخ والفقرات والصدر والعظام والبطن والحوض وعلي الركبة اليمني واشعة دوبلكس علي أوردة الطرف السفي الايمن وموجات صوتية علي البطن والحوض بالاضافة الي رسم قلب وارفق بالتقرير ان المريض تم مناظرته بمعرفة اخصائي الجراحة والعظام والانف والاذن والأوعية الدموية. »الاخبار« التقت مع ابنه أحمد 12 سنة ويعمل بإحدي الكافيهات، والذي قال أن والده يعاني من صدمة عصبية شديدة جراء ما تعرض له بالاتحادية ومشاهد الركل والضرب من قبل الأمن المركزي الذي شاهدها مثل ملايين من المشاهدين مما جعله يغير أقواله، ويعترف بحقيقة ما تعرض له علي أيدي رجال الأمن المركزي. وأوضح محمد عبد العليم جار حمادة قائلاً »أنه أرزقي ويعرفه منذ 52 سنة كجيران، ولم يسمع يوماً« أنه قام بضرب أو أهانة أحد وهو متدين، فهو يخاف أن يمسك سكينة المعروف عنه، أنه طيب وأضاف أنه اضطر الي ترك مستشفي الشرطة حتي يقول الحقيقة. وأكدت د. نادية محمود عطيفة - نائب مدير مستشفي المطرية للشئون الفنية - أنه تم استقبال حمادة صابر بعد أن تم تحويل أوراقه من مستشفي الشرطة بقسم العلاج المتميز، ولكنه يعاني من صدمة عصبية شديدة أثر ما تعرض له فضلاً عن بعض الكدمات والسحجات بمختلف أنحاء جسده أثر الضرب الذي تعرض له كما أنه اصيب في قدمه بخرطوش رجال الأمن المركزي.