الاشتباكات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن بميدان التحرير صلاة الغائب علي كوبري قصر النيل.. وقنابل الغاز وصلت مترو الأنفاق ميدان الرعب او الاشباح هكذا وصف اهالي واصحاب المحال التجارية والعاملون بالفنادق السياحية الواقعة بمحيط ميدان التحرير وشوارع كورنيش النيل ومحمد محمود وقصر العيني وميدان سيمون بوليفار ومنطقة السفارة الامريكية وعبروا عن استيائهم من الاشتباكات العنيفة واعمال الشغب وحالة الخوف والرعب التي لا تفارقهم منذ اندلاع الاحداث وتطورها بالمنطقة في ظل انشغال اجهزة الامن بحماية المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة وترك الميدان تحت مسئولية المتظاهرين لعدم الاحتكاك بهم الامر الذي حوله بؤرة لاطفال الشوارع وموقف للسيارات وفرض اتاوات علي اصحابها وسرقة المواطنين والمارة بالاكراه امام اعين الجميع .الشلل التام اصاب الفنادق الكبري الواقعة في محيط ميدان التحرير وكورنيش النيل كفنادق سمير اميس وشيبرد بعد ان غادرها النزلاء من السياح الاجانب والعرب لشعورهم بانعدام الامن خاصة وان الاحداث تقع اسفل تلك الفنادق وصعوبة الدخول والخروج منها ..واصطف افراد الامن امام ابواب الفنادق لمنع اقتراب المتظاهرين منها حتي لا يتكرر سيناريو تحطم واجهاتها الا ان ما توقعوه قد حدث حيث قام عدد من المتظاهرين بالقاء الطوب والحجارة علي فندق سمير اميس وحطموا بعض واجهاته الزجاجية. كما طالت تلك الاحداث اصحاب المحال التجارية الواقعة بمحيط ميدان التحرير فقد تعرضوا لخسائر فادحه نتيجة لغلقها منذ بداية الاحداث وغياب الامن بالمنطقة الامر الذي يستغله الخارجون علي القانون والبلطجية للقيام باعمال التخريب وسرقة محتوياتها . " الاخبار" رصدت كارثة اهالي ميدان الرعب والذي شهدت تعرض واجهات بعض المحال والبنوك فيه الي التدمير نتيجة الاشتباكات الجارية بالمنطقة .. ليصبح المشهد العام بمنطقة وسط البلد نتيجة الاشتباكات فنادق مغلقة و مدارس محترقة ومحال محطمة ومسروقة واثار خراب ودمار في كل مكان . توقف الحال وتعطلت المصالح هذا هو لسان حال المواطنين الذين يضربون كفا بكف علي اعتاب المصالح الحكومية بعد ان فشلوا في قضاء مصالحهم لغياب الكثير من موظفي الوزارات والهيئات الحكومية خاصة مجمع التحرير ووزارات الصحة والتعليم والتموين التي تحيط بالتحرير هربا من الموقف المشتعل بالميدان. وبسبب كثافة الغاز المسيل للدموع التي تطلقها قوات الامن لاجبار المتظاهرين علي التراجع وعدم الاشتباك معها غادر العشرات من موظفي مجمع التحرير مكاتبهم بعد ساعة واحدة من بداية العمل في التاسعة من صباح امس بعد ان تجمعت كمية كبيرة من الغاز المسيل داخل المبني. وادي العشرات من المتظاهرين صلاة الغائب علي ارواح الشهداء الذين راحوا في يوم جمعة الغضب خلال ثورة 25 يناير اضافة الي الشهداء الذين راحوا في الاحداث الجارية بعدد من المحافظات التي تشهد احداثا ساخنة اخرها احداث بورسعيد والسويس والقاهرة واستشهد فيها اكثر من 50 شهيدا.. حيث توقفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن بكورنيش النيل واعلي كوبري قصر النيل وقام المتظاهرون باداء صلاة الظهر في بداية كوبري قصر النيل من ناحية ميدان التحرير ثم ادوا صلاة الغائب علي ارواح الشهداء وسط حائط بشري اقامة المتظاهرون حول المصلين لتأمينهم وبمجرد انتهائهم من الصلاة عادوا مرة اخري الي القاء الطوب والحجارة تجاه قوات الامن واحرقوا بعض الاطارات والقطع الخشبية بطريق الكورنيش وردت قوات الامن عليهم باطلاق الغاز المسيل للدموع ومطاردتهم بمدرعات الشرطة. ومن جانبهم استمرت امس الاشتباكات الواقعة بين عدد من الصبية واطفال الشوارع وقوات الامن اعلي كوبري قصر النيل وكورنيش النيل وان كان قد هدأت حدتها بشكل كبير واصبحت مناوشات تقع بين الحين والاخر مع استمرار عمليات الكر والفر بين الطرفين والتي دخلت في يومها الخامس علي التوالي.. أما في ميدان التحرير فالمشهد يختلف تماما عن منطقة الاشتباكات بكوبري قصر النيل فالهدوء يسود الموقف مع استمرار اعتصام العشرات من أنصار الحركات والقوي الثورية بالجزيرة الوسطي للميدان .. كما استمرت المنصة الوحيدة في الميدان بترديد الهتافات ضد جماعة الاخوان المسلمين وضد الرئيس محمد مرسي مع تزايد عدد المتظاهرين لاحياء ذكري جمعة الغضب بالتحرير .. وقعت أحداث ارتباك شديدة وهروب المواطنين من محطة مترو السادات بالتحرير صباح أمس وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة سقوط عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع داخل مداخل محطة مترو التحرير وانتشاره داخل المحطة وحضرت سيارات الاسعاف علي الفور لانقاذ المواطنين .. كما قام بعض المتظاهرين باشعال النار في كمية من الأخشاب عند مداخل المحطة وذلك لتخفيف حده انتشار الغاز المسيل للدموع بالمحطة في الوقت الذي أقامت قوات الأمن جدارا خرسانيا جديدا بناصية شارع حسين حجازي من اتجاه القصر العيني لمنع المتظاهرين من التقدم لهذه المنطقة الحيوية التي ينتشر بها العديد من الوزارات والمنشآت الهامة والسفارات ولحماية مجلس الشوري الذي أصبح تحت حصار الجدران الخرسانية من الاتجاهين .. دروع بشرية من جماعة البلاك بلوك لحماية المتظاهرين اثناء اداءهم الصلاة