لم أندهش من ردود الفعل السارة وغير المتوقعة لجمهور الاولتراس وأسر شهداء الأهلي بعد سماعهم حكم القاضي بإحالة أوراق 21 متهما الي فضيلة المفتي في قضية شهداء الأهلي، وأنهم من وجهة نظري كانوا معذورين من قبل، عندما رفضوا أن يقبلوا كمبيالات من الوعود، أو شيكات من الأحلام، وظلوا يطالبون بالقصاص العادل لذويهم، الذين راحوا غدرا وظلما في ستاد الموت ببورسعيد، وسر عدم دهشتي أن أسر شهداء الأهلي والاولتراس هم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري الذي وقع فريسة للوعود الكاذبة والأحلام الوردية علي مدار 03 سنة تجرع خلالها مرارة الخداع والتضليل والنصب علي يد النظام المخلوع ، والذي وقع ضحية العملة المزيفة من حقه أن يشك في كل عملة جديدة .. وما أكثر النقود المزيفة (البراني ) التي خدعتنا لدرجة أننا أصبحنا غير قادرين علي التمييز بين زمن الظلم الذي ضاعت فيه الحقوق.. والزمن الطيب الذي بدأت فيه الحقوق تعود الي أصحابها . الاولتراس وأسر الشهداء كانوا يريدون أن يروا حقائق ملموسة وبعد عام جاءت الأحكام التي احتفلوا بها جميعا أمس الأول ولمسوها وعاشوا فيها و أبكتهم فرحا، وإذا كان الاولتراس من حقه أن يفرح ويحتفل فكان لزاما عليهم مراعاة مشاعر المدينة المصرية الباسلة بورسعيد .. خلاصة القول أنني أري علامات طيبة تدل علي أننا علي أبواب عصر رياضي جديد ..أري عددا من الوعود الرياضية تتحقق، من أبرزها القصاص في قضية شهداء الاهلي .. كانت الوعود في الماضي حبرا علي ورق وبدأ الحبر الآن يتحول الي حقيقة .. وأعتقد أن الأجواء باتت مهيأة الي حد كبير لعودة دوري الشهداء الكروي الي ملاعبنا خاصة أن المسئولين وعلي رأسهم العامري فاروق وزير الرياضة وجمال علام رئيس اتحاد الكرة وباقي أفراد المنظومة الرياضية والأمنية قد أعدوا العدة لإنطلاق المسابقة منذ أسابيع.. وعلي الاولتراس العودة الي المدرجات والاكتفاء بالتشجيع والابتعاد عن مدرجات السياسة التي حاول البعض أن يشدهم اليها