رفض يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" الذي يميل للوسط الإسرائيلي الذي حقق المركز الثاني في انتخابات الكنيست المشاركة في جبهة مشتركة تضم المعارضة اليسارية والوسط مع استمرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في منصبه. وقال لابيد في مداخلة مقتضبة "سمعت كلاما عن كتلة مناهضة لنتنياهو)، اقترح سحب هذه القضية من التداول. لن يكون هناك كتلة، هذا الأمر لن يحدث". وبذلك يعلن لابيد بوضوح نيته التحالف مع نتنياهو في الحكومة المقبلة. كذلك أعرب زعيم حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) عن "سروره لسماعه رئيس الوزراء يتبني كل ما نقوله منذ سنة حول المساواة وضرورة حماية الطبقات الوسطي من خلال مساعدتها في مجال الإسكان والتعليم". وكان بنيامين نتنياهو الذي أضعفته الانتخابات التشريعية في إسرائيل مد اليد لزعيم الوسط يائير لابيد ووعد بإعطاء الأولوية للشأن الاجتماعي وسط توقعات أن يضطر نتنياهو إلي تقديم تنازلات في المسألة الفلسطينية. واعتبر محللون سياسيون أمريكيون أن تراجع نتنياهو في الانتخابات قد يقوي موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته. وأشار المحللون إلي أن تشكيل ائتلاف حاكم في إسرائيل أكثر اعتدالا يساعد علي الحد من التوترات مع واشنطن والتي زادت حدة حين طالب نتنياهو الولاياتالمتحدة بأن تضع "خطوطا حمراء" بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني كما قد يساعد علي الحد من العزلة الدولية لإسرائيل والتي زادت تعمقا بسبب خطط جديدة للتوسع الاستيطاني في الأرض المحتلة. من جهة أخري، أعلن الفلسطينيون أمام مجلس الأمن أنه لن يكون أمامهم بديل غير التقدم بشكوي إلي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا مضت إسرائيل قدما بخطط الاستيطان في أراضي الضفة الغربية، بينما قالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة للمجلس إن مثل هذه الإشارة العلنية إلي "دولة فلسطين" لا تجعل منها دولة مستقلة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين إن لجوء دولة فلسطين إلي المحكمة الجنائية الدولية يعتمد علي ما إذا كانت إسرائيل ستطبق خطة البناء في المنطقة المعروفة باسم "إي1" في القدس وغيرها من الخطط ذات الصلة في المدينة.