نتنىاهو وزوجته أثناء الادلاء بصوتهما فى مركز اقتراع بحى »رىحافىا« الراقى بالقدس أدلي الإسرائيليون أمس بأصواتهم في لاختيار أعضاء الكنيست التاسع عشر المكون من 120 مقعدا في انتخابات تشريعية يتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بغالبية تميل نحو اليمين. وأجريت الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تم نشر أكثر من 20 ألف عنصر أمني لتأمين الانتخابات. وأدلي نتنياهو بصوته باكرا برفقة زوجته سارة وابنيهما في مركز اقتراع في "ريحافيا" الحي الراقي في وسط القدسالغربية، حيث مكان إقامته الرسمي. ويتوقع المراقبون أن يفضي الكنيست الجديد إلي تشكيل حكومة تميل إلي اليمين المتطرف، مما يقوض فرص السلام مع الفلسطينيين ويدفع بإسرائيل نحو مزيد من العزلة الدبلوماسية. ويواجه القادة الجدد في إسرائيل جملة من القضايا الدبلوماسية والسياسات الخارجية بما فيها البرنامج النووي الإيراني الذي يعتقد الغرب أنه يخفي نوايا إيرانية لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، وكذلك الضغوط من أجل إحياء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. ويتوقع سياسيون ومعلقون ائتلافا يضم "الليكود" و"إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية المستقيل أفيجدور ليبرمان والبيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت، ويحتمل أيضا ان ينضم حزب وزير الخارجية السابقة تسيبي ليفني لهم. وكانت استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلي احتمال حصول قائمة ليكود- بيتنا بزعامة نتنياهو علي 35 مقعدا من إجمالي 120 ليكون التحالف الأكبر في البرلمان، وهي نسبة تبقي أقل بكثير مما كان متوقعا في البداية. وفي الفترة الأخيرة زادت شعبية حزب البيت اليهودي بزعامة المليونير نفتالي بينيت المنتمي إلي أقصي اليمين علي حساب "الليكود" اليميني في استطلاعات الرأي، وهو ما لا يمنع نتيناهو من الفوز ولكنه قد يضعفه سياسيا. ويتوقع أن يحصد حزب البيت اليهودي -الذي يعارض قيام دولة فلسطينية- 15 مقعدا ليكون الحزب الثاني في البرلمان، وأن يكون شريكا في أي حكومة ائتلاف في المستقبل. وحسب تلك الاستطلاعات، فإن نحو خمس الناخبين من أصل نحو خمسة ملايين ناخب لم يقرروا حتي الساعات الأخيرة لمن سيمنحون أصواتهم، مما دفع بالمرشحين والأحزاب إلي بذل جهود حثيثة في الساعات الأخيرة لاستمالة آرائهم. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المرشحين والناشطين الحزبيين خرجوا إلي الشوارع واستخدموا الهواتف والإنترنت في مسعي أخير وحاسم لإقناع الناخبين. وقال نتنياهو في تصريحات صحفية "عليكم أن تقرروا ما تصوتون من أجله: إسرائيل ضعيفة ومشتتة، أم إسرائيل قوية وموحدة"، وتعهد بالاستمرار في بناء المستوطنات رغم المعارضة الدولية. ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية في مطلع الأسبوع المقبل.