بدأ الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في إنتخابات برلمانية يتوقع كثيرون أن يفوز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية ثالثة في المنصب ويعزز قاعدة نفوذ اليمينيين المعارضين لقيام دولة فلسطينية. وفتحت مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحاً وستغلق الساعة العاشرة مساءاً. ومن المتوقع أن تذاع النتائج الرسمية النهائية صباح غداً الأربعاء ممهدة الطريق الى محادثات الائتلاف بين زعماء الأحزاب التي قد تستمر أكثر من شهر. وفي نداء عشية الانتخابات العامة دعا نتنياهو المترددين من أنصاره يوم الاثنين إلى “العودة” كاشفا عن قلقه من تصاعد شعبية أقصى اليمين في استطلاعات الرأي وهو أمر لن يمنعه من الفوز لكن من شأنه أن يضعفه سياسيا. وفي المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية التي اتسمت عموما بالفتور وقد تسفر عن حكومة تفوق في التشدد كل ما سبقها من حكومات في تاريخ اسرائيل زادت شعبية حزب البيت اليهودي بزعامة المليونير نفتالي بينيت المنتمي إلى أقصى اليمين على حساب حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو في استطلاعات الرأي. وفي كلمة في القدس في آخر اجتماع حاشد في إطار الحملة الانتخابية أبدى نتنياهو ثقته في أن مؤيديه المعتادين لن يتخلوا عنه وكرر تعهده بالحفاظ على سلامة اسرائيل والاستمرار في بناء مستوطنات يهودية برغم المعارضة الدولية. وقال بحسب رويترز “لا شك عندي في أن الكثير والكثير من الناس سيقررون في اللحظة الأخيرة العودة إلى ليكود-اسرائيل بيتنا.” وأضاف نتنياهو الذي ما زالت استطلاعات الرأي تتوقع فوزه في الانتخابات لكن بفارق أقل مما كان متوقعا من قبل “أشعر بالتفاؤل. وأناشد في اللحظة الأخيرة كل مواطن ذاهب إلى صندوق الاقتراع أن يقرر لمن سيعطي صوته.. ألانقسام اسرائيل وضعفها أم لوحدتها وقوتها ولحزب حاكم كبير؟” وتوقعت استطلاعات الرأي النهائية يوم الجمعة فوز ليكود الذي يخوض الانتخابات بقائمة موحدة مع حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان. لكن الاستطلاعات النهائية التي نشرت نتائجها يوم الجمعة تتوقع ان تخسر قائمته عشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا وان يحصد حزب البيت اليهودي نحو 14 مقعد.