اليوم يتوجه الناخب الإسرائيلي للتصويت في انتخابات الكنيست التاسعة عشر التي تجري مبكرة عن موعدها القانوني في اكتوبر2013، نتائج هذه الانتخابات تكاد تكون معروفة سلفاً، إذ ترجح غالبية التقديرات فوز تحالف »الليكود اسرائيل بيتنا« بأكثرية المقاعد، ومن ثم قيام الرئيس الإسرائيلي شمعون پيريس بتكليف بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة. لهذا لم يعد السؤال الشاغل يدور حول من الذي سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة بقدر ما يدور حول الأحزاب التي ستشكل رمانة الميزان في الائتلاف الحكومي القادم ؟. ما هي سيناريوهات الائتلافات الحزبية في ضوء نتائج الانتخابات ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه. يتنافس اليوم 34 حزبا إسرائيليا منهم 12 حزبا نجحوا في الانتخابات الماضية ولديهم ممثلون بالبرلمان المنحل، لكن مع حدوث انقسامين في تلك الأحزاب بلغ العدد الإجمالي الي 14 حزبا، هذا بخلاف أحزاب أخري ستخوض هذه الانتخابات إما للمرة الأولي، أو لعدم نجاحها في الانتخابات الماضية. من أهم الأحزاب الجديدة التي تخوض الانتخابات للمرة الأولي قائمة "يش عتيد" (هناك مستقبل) بزعامة الصحفي السابق يائير لاپيد وذلك بعد أن انسحب إيهود باراك من الحياة السياسية، ومن ثم تم تعليق مشاركة حزبه الجديد عتسماؤوت (استقلال) في هذه الانتخابات. ومن أبرز الأحزاب المتنافسة: قائمة الليكود اسرائيل بيتنا (بزعامة بنيامين نتانياهو، وأڤيجدور ليبرمان)، كاديما(بزعامة شاؤول موفاز) العمل(بزعامة شيلي يحيموڤتش) شاس( بزعامة إيلي يشاي وآرييه درعي) هتنوعاه(بزعامة تسيپي ليڤني) البيت اليهودي(بزعامة نفتالي بينيت) يهودية التوراة المتحدة ( بزعامة يعقوب ليتزمان) تحالف القائمة العربية الموحدة وتاعل( بزعامة إبراهيم صرصوروأحمد طيبي وتضم القائمة طلب الصانع) "حداش" بزعامة محمد بركة "ميرتس" بزعامة زاهافا جل - أون "بلد" برئاسة جمال زحالكة "عوتسماه ليسرائيل" بزعامة أرييه إلداد، "عم شاليم" بزعامة الحاخام حاييم عمسالم. تتنافس هذه الأحزاب جميعاً علي 120 مقعدا هي اجمالي مقاعد الكنيست، وحسب نظام التمثيل النسبي المعمول به سيتم توزيع تلك المقاعد علي الأحزاب التي تتمكن من الوصول للعتبة الانتخابية المطلوبة وهي نسبة (2٪) وفق ما تحرزه من نسبة تصويت. ويسمح القانون الإسرائيلي للأحزاب بعقد تحالفات بعد الانتخابات وتكوين قوائم مشتركة وتكتلات جديدة.