سادت حالة من الحزن الشديد اهالي مدينة طهطا بعد الاعلان عن استشهاد ابن بلدتهم علاء السيد محمود عبدالرحيم المصري في حادث قطار البدرشين وفي منطقة مسجد الشيخ رفاعة كان المئات من اقارب الشهيد وجيرانه واصحابه في انتظار جثمانه يقول والد الشهيد علاء وهو موظف بادارة أوقاف طهطا لدي 4 ابناء بينهم الشهيد علاء وشريف اكبر ابنائي وعمره 52 سنة وحاصل علي دبلوم تجارة وعلي ويوسف تلميذ بالاعدادي وابني علاء حضر الي يوم سفره واخبرني انه تم قبوله بالتجنيد بالامن المركزي بمعسكر مبارك فقلت له انت حاصل علي مؤهل متوسط كيف يتم تجنيدك بالامن المركزي يا ولدي فقال لي امام امه التي كانت بتجلس معنا نصيبي كده يا ابي وقول يارب وسوف اسافر الي اسيوط ومنها الي القاهرة ورأيت علي وجهه ابتسامة غريبة فاحتضنته ورحت اقبل بين عينيه وراحت امه تدعو له وتوصيه بمداومة الاتصال للاطمئنان عليه فقال لها يا امي الرب واحد والعمر واحد لا تخافي علي يا امي ولم يتصور الوالدان انهما يودعان ابنهما الوداع الاخير الاب المكلوم يبكي ابنه الشاب الشهيد بينما كانت امه خارج البيت في انتظار الجثمان وتصرخ بين الحين والحين . وقال والد علاء أنا مش عايز من الدنيا شيء رجعولي ولدي وحاسبوا المهملين بالسكة الحديد واضاف عم السيدلقد شاهدت الحادث في التليفزيون وقلبي انقبض وقلت ولدي علاء كان في هذا القطار ولم انم ليلتها وحضر اصدقاؤه وابلغوني ان تليفون علاء لا يرد وقلت في نفسي انه ربما يكون نائما ولكن الخوف سيطر علي حتي حضرت عماته الي البيت وابلغوني بخوفهم علي علاء وسألوني هل سافر في نفس القطار وقلت لهم نعم ذهبت افتح المسجد لصلاة الظهر ورأيت احد المخبرين امامي ومعه ورقة وقال لي انت السيد عبدالرحيم ابوعلاء قلت نعم فقال ابنك تعيش انت مات في حادث القطار فأغشي علي في الحال وسقطت علي الارض.