بينها وبين المشاهد دائما.. مساحة كبيرة من الود.. والألفة.. والحب.. مساحة صنعتها بذكاء.. ووعي.. يعتمد علي صدق الأداء.. وعفوية اللقاء.. انها دائما ومنذ طلتها الأولي علي الشاشة.. تعطيك انطباعا.. بأنها ليست مجرد مذيعة.. تريد أن تؤدي دورها.. بتقديم حلقات هادئة.. ناعمة.. مغلفة بورق من السلوفان الرقيق.. لا.. ليس هذا دورها.. انها مذيعة تحمل رسالة.. وهدف.. وهو ما يجعلها تقترب من هم الوطن وهمومه.. تلمس أوجاعه.. تعالج أمراضه.. تضمد جراحه.. مذيعة تعيش عصرها.. ومجتمعها.. بكل نبل وصدق المشاعر.. مذيعة تعيش بكل الحب الطبيعي للحياة.. والحرية.. والتضحية.. التضحية من أجل ان تقول كلمة صادقة.. لمشاهد يبحث عنها.. وينتظرها لتروي له حكاية.. »بلدها بالمصري«. سطوري السابقة تضع ملامح.. المذيعة صاحبة الوجه الطفولي البريء.. ريم ماجد.. فهي بحق صورة جاده تعبر عن وجه مصر الحقيقي.. بعامية صادقة.. صادمة.. كاشفة.. فمازال قلبها.. وعقلها.. وعينها.. وكيانها.. يختزن الدهشة.. والحلم.. والوضوح.. والنقاء.. نقاء الطفل المختبيء في ثنايا حواراتها.. ومناقشتها.. وجديتها.. وملامح وجهها المصري الأصيل. ريم ماجد.. مذيعة تليفزيونية مصرية.. صاحبة برنامج »بلدنا بالمصري« عبر »أون.تي.في«.. المحلة ميلادها.. بورسعيد مدينة النضال والصمود والتحدي.. نشأتها.. في كلية الإعلام أنهت دراستها.. لتعمل فور تخرجها بقناة النيل الدولية كقارئة نشرة بالفرنسية.. ولأن دهشة وبراءة الطفولة وعفويتها تأخذها دائما إلي حيث تريد.. فقد قدمت عدة أفلام وثائقية لقناة الجزيرة للأطفال.. لغتها الفرنسية.. وملامحها الرقيقة.. لم تمنعها من أن تروي حكايتها في »كان ياما كان« لتجوب »العالم في ساعة« بما فيه من خبايا وأسرار وأخبار.. لنري ملامحها الحقيقية بالعربي الفصيح.. والذين يغوص في قلب مصر.. بسخرية لاذعة فريدة.. تكشف عن آلامنا.. وأمراضنا.. لترفع سلاح التحدي.. والإرادة مع حلقات »بلدنا بالمصري« لتداعبنا بالعامية المصرية الراقية.. التي تجيدها رغم ثقافتها ولغتها الفرنسية الهادئة. ان ريم ماجد.. تنحاز دائما لقيم وأخلاق.. تنحاز إلي الوفاء.. تنحاز لمعني.. لقيمة.. لإنسان.. لمبدأ.. ان ريم ماجد.. مذيعة صاحبة مبدأ.. فهي من جيل مشحون بالكبرياء.. جيل الموسيقي والكلمة والأغنية.. جيل أراد الحياة بصدق.. أراد الحب والقوة والمجد.. لتراب بلدها مصر.