محيى عبدالرحمن الدين النصيحة.. حديث نبوي شريف رواه البخاري ومسلم عن تميم بن اوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم".. وللنصيحة جذور في طبقات التاريخ، وهي لا تكون الا من امين لحكيم، ومنها ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه شكا طعاما غليظا كان يأكله فقال له الربيع بن زياد انك احق الناس بمطعم طيب وملبس لين ومركب وطئ فضربه عمر علي رأسه بجريدة وقال انك والله ما اردت بهذا الا مقاربتي، افلا اخبرك بمثلي ومثل هؤلاء-يقصدالرعية - انما مثلنا كمثل قوم سافروا فدفعوا نفقاتهم الي رجل منهم وقالوا: أنفقها علينا، فهل له ان يستأثر عليهم بشيء؟ فقال الربيع لا..وهذا اعرابي دخل علي هشام بن عبد الملك الخليفة الاموي وقال له:ان عندكم فضول اموال،فإن كانت لله فقسموها بين عباده، وان كانت لهم فلم هي محظورة عليهم؟ وان كانت لكم فتصدقوا بها عليهم، فأمر هشام بمال فقسم بين الناس وامر للاعرابي بمال، فقال الاعرابي أكل المسلمين له مثل هذا؟ فقالوا له لا، لان ما في بيت المال لايكفي، فقال: فلا حاجة لي فيما يبعث لائمة الناس علي امير المؤمنين.. ودخل اعرابي اخر علي سليمان بن عبدالملك فقال له: سأطلق لساني بما خرست عنه الالسنة ،لقداكتنفك رجال اساءوا الاختيار لانفسهم فابتاعوا دنياك بدينهم، ورضاك بسخط ربهم، خافوك في الله ولم يخافوا الله فيك، فهم حرب للاخرة سلم للدنيا فلا تأمنهم علي ما ائتمنك الله عليه.