مصطفى شعبان وعلا غانم ولقاء الخميسى وهبه مجدى فى مسلسل »الزوجة الرابعة« تأثر السوق الدرامي بالازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حتي كاد ان يتوقف النشاط الدرامي فعليا لولا المحاولات الفردية من قبل بعض المنتجين الذين يسبحون ضد التيار لانتاج أعمال لرمضان القادم حتي لا يصل الغزو الدرامي التركي الي قلب الموسم الدرامي الرمضاني ولكن هل يستسلم صناع الدراما لهذا الوضع ويتركون صناعتهم دون تدخل؟ ام ان هناك حلولا يمكن طرحها لانقاذ ما يمكن انقاذه؟ صفحة »راديو وتليفزيون« ناقشت الحلول والاقتراحات مع القائمين علي هذه الصناعة. ويؤكد المنتج احمد الجابري انه آن الاوان ليسترد التليفزيون المصري مكانته فيقول اذا كانت القنوات الخاصة قد امسكت بسوق الدراما في الاعوام السابقة فانها الان تواجه ازمة بسبب الركود الاقتصادي والوضع السياسي المتعثر وبهذا فهي تسحب السوق الدرامي الي التوقف عن العمل نهائيا لانها لم تسدد مستحقات المنتجين عن اعمال رمضان الماضي حتي الان وهو ما وضع المنتجين امام التوقف الاجباري عن الانتاج بسبب نقص السيولة، وامام هذا كله يأتي دور الدولة او التليفزيون المصري فالآن قد اتت الفرصة الذهبية للتليفزيون ليسترد مشاهديه فعلي القيادات في ماسبيرو ان تتجه الي المنتجين لتشارك معهم في انتاج اعمال كثيرة تعرض جميعا علي شاشتها. اما المنتج ممدوح شاهين صاحب مسلسل »الزوجة الرابعة« الذي انتجه العام الماضي فله رأي آخر فيقول لابد ان نقف علي ارض الواقع ونقول بصراحة ان صناعة الدراما تنهار ولا منقذ لها الا بادارة حكيمة من صناع القرار في ماسبيرو او وزير الاعلام حتي تستطيع الخروج بأقل الخسائر. ويقول المؤلف مدحت العدل يوجد هناك علاقة وطيدة بين الاحداث السياسية الحالية والتدهور الذي لحق بالسوق الدرامي فان عملية النهوض بالدراما متعلقة بالاستقرار.. واضاف يجب ان تلتفت الدولة لاهمية السوق الدرامي الذي يجلب العديد من الاموال للبلد ويعد احد طرق الاستثمار ولنا في التجربة التركية دليل علي ذلك بجانب الموارد البشرية التي تعمل في ذلك المجال. ويقول المخرج اشرف سالم يجب علي الدولة تقديم مجموعة من الضمانات للمنتجين والمستثمرين كما يجب التأكيد علي ضرورة الفن كعامل مساعد في نهضة الاقتصاد المصري وذلك عن طريق وجود تأمين كاف للعاملين بهذا المجال وتوفير متطلباتهم بشكل عام فان المجال الدرامي لا يقل اهمية عن المجال السياحي فكل منهما يعمل علي الارتفاع بالاقتصاد المصري. ويؤكد المنتج صفوت غطاس يمكن اللجوء الي منتج اجنبي مشترك وهذا ما قمت به من خلال ابرام بعض الاتفاقيات مع شركات انتاج تركية في محاولة لتحريك دورة رأس المال. ويري المؤلف بشير الديك ان دخول مستثمرين اجانب في عملية الانتاج الدرامي سوف يؤثر بالسلب عليه وذلك لانه سوف يعالج مشكلاتهم وليست مشكلات المواطن المصري البسيط ولذلك اري ان حل المشكلة يجب ان يكون نابعا من داخلنا وعن طريق توافق الجميع.