أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن استعداده للقاء نظيره في دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت من أجل البحث في تنفيذ اتفاقات سابقة أمنية واقتصادية من شأنها أن تفتح الطريق لإنهاء النزاع بين البلدين الجارين. وعقب اجتماعه أمس الاول برئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالجن، قال البشير إنه علي استعداد للقاء سلفاكير ميارديت في أي مكان وزمان للتعجيل بتنفيذ الاتفاق الذي وقعه السودان وجنوب السودان في سبتمبر الماضي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي. ويقضي الاتفاق بإقامة منطقة منزوعة السلاح بطول الحدود بين البلدين، ومعابر تجارة، واستئناف تصدير نحو 350 ألف برميل نفط من جنوب السودان عبر منشآت نفطية سودانية. وعقب اجتماعه بالبشير توجه ديسالجن الي جوبا للقاء سلفاكير ميارديت. وقال رئيس الوزراء الاثيوبي إنه سيبذل في جوبا جهدا مماثلا للذي بذله في الخرطوم من أجل تطبيق الاتفاقات المبرمة بين دولتي السودان. وبمقتضي اتفاق أديس أبابا الأخير، كان يفترض أن يسحب البلدان قواتهما من الحدود المشتركة، كما كان مقرر أن يستأنف جنوب السودان تصدير النفط بنهاية العام الحالي، لكن ذلك كله لم يتحقق بعد. وكان الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق، أعلن أن تقدما تحقق في المفاوضات الجارية بين البلدين، وأن جولة جديدة ستعقد في الثالث عشر من يناير المقبل في أديس أبابا. وعلي صعيد آخر، قال الجيش السوداني إن مواجهات اندلعت امس بين مجموعات مسلحة من جنوب السودان وقبيلة عربية في سماحة الواقعة في منطقة حدودية تطالب بها كل من الخرطوموجوبا.