التصويت على الدستور شهد اقبالا من كافة الاعمار عاشت مصر يوما جديدا من ايام الديمقراطية التي اعتادت عليها بعد ثورة 25 يناير، حيث اقبل المصريون علي التصويت في المرحلة الثانية للاستفتاء في مناطق بولاق الدركرور، العمرانية، الطالبية، الهرم، ووقفوا في الطوابير لساعات للادلاء باصواتهم بين مؤيد ومعارض، وان ظهرت في هذه المرحلة بعض التجاوزات والمخالفات التي لم تكن غائبة عن المشهد بسبب الزحام وانتشار بعض المحاولات لتوجيه الناخبين للتأييد او الرفض.. شارك المصريون بسعادة تعبر عن طموحاتهم لمستقبل يليق بالبلاد مؤكدين ان التصويت بنعم او التصويت بلا هي بداية مرحلة جديدة في تاريخ هذا البلد الذي يستحق المزيد من الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، وحرص كبار السن والسيدات علي المشاركة بكثافة واستعانوا بمقاعد للجلوس عليها اثناء انتظار الطوابير.. كما حرصت السيدات علي المشاركة في العملية الانتخابية . وفي مدرسة الفيصلية بالطالبية اصطفت المائات من الرجال والنساء في طوابير امتدت حتي الشارع الرئيسي، واشتكت احدي القاضيات من النيابة الادارية من انها تعرضت لأسئلة كثيرة من الناخبين حول انتسابها للقضاء مما دعاها لاخراج الكارنيه الخاص بها لطمأنتهم حتي يدلوا بأصواتهم .. مؤكدة انه لاصالح للجنة العليا للانتخابات في التلاعب في سير العملية الانتخابية وحرص رجال القوات المسلحة علي تنظيم دخول وخروج المصوتين بعيدا عن التزاحم رغم الاعداد الكبيرة له.. وفي مدرسة ام الابطال الثانوية بنات وهي احدي اللجان المخصصة للسيدات فقط كان الاقبال المتزايد من الناخبات علي التصويت سببا في اندلاع عدد من المشادات بينهن بسبب اولوية الدخول مما اضطر القاضي المشرف علي اللجنة الفرعية رقم 20 الي اغلاق باب اللجنة بعد قيام احدي السيدات من كبار السن بالصراخ بعد ان منعتها احدي الفتيات من الدخول بدعوي عدم الالتزام بالطابور وعلي الفور سارعت قوات التأمين للتدخل محاولة فض الاشتباكات بينهن. وفي مدرسة الجيزة الزراعية استعان الناخبون بلافتات بأسماء اللجان حتي تساعد في سرعة اتمام عملية التصويت واشتكي الناخبون من ان اعادة توزيع بعض الدوائر تسببت في زيادة الزحام علي اللجان فيما اكد احد القضاة داخل اللجنة الاولي بالمدرسة انه لم يسأله احد عن هويته ولكن اشتكي من نقص وعي الناخبين خاصة كبار السن منهم . وفي مدرسة ام المؤمنين بالهرم وقف بعض الشباب المنتمين الي حركة 6 ابريل يدعون الناخبين علي التصويت ب " لا" وحاولت احدي السيدات مناقشتهم ولكنهم داعبوها وقالوا نحن شباب 6 ابريل متمسكون برفض الدستور .. وفي احدي اللجان داخل المدرسة رفض القاضي المشرف علي عملية التصويت السماح لوسائل الاعلام متابعة سير العملية الانتخابية بحجة الزحام الشديد . وفي العمرانية وداخل مدرسة احمد زويل حاول احد الناخبين توجيه المصوتين والتأثير عليهم للادلاء بنعم في الاستفتاء ولكنهم رفضوا الانصياع اليه .. فيما اكد احد المراقبين من جمعية الناس الطيبة ان المخالفات قليلة للغاية وتتمثل في ازدحام المواطنين داخل اللجان مما يؤثر علي سير العملية الانتخابية . وحفلت منطقة بولاق الدكرور بالعديد من المخالفات ابرزها عملية النقل الجماعي للناخبين كذلك انتشار اللافتات المؤيدة والرافضة للدستور ومحاولات توجيه الناخبين للتصويت بنعم تحت زعم ان تأييد الدستور يدخل الجنة ورفضه يدخل النار . وفي مدرسة العبور قام القضاة المشرفون علي الاستفتاء بإغلاق ابواب اللجان في وجه الناخبين اثناء صلاة الظهر مما زاد من اعداد الناخبين امام اللجان كما منعت قوات الامن وسائل الاعلام من دخول اللجان بدعوي عدم وجود تصريح من اللجنة العليا . وشهدت مدرسة مصطفي كامل اقبالاً متزايداً من الناخبين وامتدت الطوابير من علي سلالم المدرسة حتي خارجها.. كما وقعت امام المدرسة العديد من المشادات الكلامية بين المؤيدين والمعارضين بعد ان ادعي احد المؤيدين ان هناك سيدة قالت إن اللجان لم يوجد بداخلها قضاة مؤكدا ان هذه حالة تثير الازمات وعلي الفور تدخل رجال القوات المسلحة لوأد الفتنة ومنع اي اشتباك.. كما اشتكي قاض لجنة 72 من عدم تواجد موظفين مساعدين باللجان بسبب رفضهم المشاركة في الانتخابات.