محمد أبوتريكة بعد فوزه بلقب أفضل لاعب أفريقي يلعب داخل القارة.. تسببت ظروف الطيران في حرمان محمد أبو تريكة نجم الأهلي من المشاركة في الاستفتاء علي الدستور رغم حرصه طوال الفترة الماضية علي المشاركة السياسية. وكان أبو تريكة قد حضر الخميس الماضي الاحتفال السنوي الذي أقامه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم »كاف« لتوزيع جوائز العام 2012 والتي فاز خلالها أبو تريكة بلقب أفضل لاعب محلي في القارة، وتسبب عدم وجود رحلات جوية من العاصمة الغانية أكرا في عدم عودة نجم الجماهير أمس الأول ليضطر للبقاء هناك حتي عودته إلي القاهرة في العاشرة من مساء أمس. ويستحق محمد أبو تريكة أن يطلق عليه ظاهرة هذا الزمان.. اللاعب ورغم أنه انضم موسم 2003/2004 إلي صفوف الأهلي قادما من نادي الترسانة إلا أنه نجح خلال هذه السنوات في وضع اسمه علي قمة الهرم الرياضي بعدما نجح في الفوز بأكبر عدد من البطولات سواء مع الأهلي أو منتخب مصر خلال هذه الفترة. وقد يكون العام الحالي هو أبرز دليل علي توفيق نجم ومحبوب الجماهير.. ورغم توقف النشاط المحلي واقتصار مشاركة الأهلي علي البطولة القارية إلا أنه نجح في المساهمة بشكل فعال في فوز الأحمر باللقب القاري وتتذكر الجماهير له أنه صاحب الفضل في استكمال فريقه مشوار البطولة بعد أن أحرز ثلاثة أهداف خلال 25 دقيقة فقط من مباراة العودة لدور ال16 بين الأهلي والملعب المالي رغم أنه غاب عن المباراة السابقة بسبب إصابته.. وتفجرت المشاكل بين أبو تريكة وإدارة النادي علي خلفية رفضه المشاركة في كأس السوبر المحلي أمام إنبي تضامنا مع أهالي شهداء بورسعيد الذين طالبوا بالقصاص أولا قبل عودة النشاط ليتم إيقافه لمدة شهرين قبل أن يعود للتألق في باقي أداور البطولة حتي منصة التتويج، وقبل أن يلفظ العام أنفاسه الأخيرة برز أبو تريكة خلال مشاركته في مونديال الأندية باليابان وأشاد به مسئولو الاتحاد الدولي بعد أدائه الراقي وتم اختيار هدفه في مرمي هيروشيما الياباني كأفضل هدف في المونديال بجانب نجاحه في معادلة الرقم القياسي لهدافي البطولة برصيد 4 أهداف بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي ايدميلسون واختير ضمن منتخب المونديال، وعقب عودته إلي القاهرة نادت عليه الألقاب من جديد بعد أن منحه الاتحاد الأفريقي جائزة أفضل لاعب يلعب داخل القارة بجانب اختياره ضمن منتخب أفريقيا. ولمن لا يعرف فقد رزق أبو تريكة بمولوده الرابع قبل أسبوع وبسبب الحالة التي تعيشها مصر حاليا ورغم أنه كان ينوي أن يسميها وسيلة إلا أنه عاد وقرر تسميتها مودة وهي انعكاس لما يتمناه ولد في 7 نوفمبر 1978 في قرية ناهيا إحدي قري محافظة الجيزة. نشأ في أسرة متواضعة بقريته، وتخرج من كلية الأداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة والتحق بنادي الترسانة وعمره 12 سنة. بدأ أبو تريكة ممارسة كرة القدم في شوارع ناهيا وشارك في العديد من الدورات الرمضانية حيث بدأت موهبته تظهر جلية للعيان. في سن 12 عاما نصحه أحد أصدقائه المقربين بالتوجه لإختبارات نادي الترسانة حيث نجح وانضم للنادي الكائن في ميت عقبة لينتقل اللاعب إلي مرحلة أكثر تنظيما وحرفية. مهارات أبو تريكة في دوري الناشئين مع فريق الترسانة دفعت مسئولي الشواكيش إلي تصعيده وهو لم يبلغ ال 17 عاما إلي الفريق الأول (الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولي أنذاك)، حيث أمضي أبو تريكة ثلاث سنوات مع الفريق في دوري المظاليم قبل أن يصعد بالفريق للدوري الممتاز بفضل اهدافه الحاسمة التي بلغت 23 هدفا. في موسم 2000/2001 أول مواسم أبو تريكة في الدوري الممتاز أحرز أبوتريكة 6 اهداف مع الترسانة وساهم مع زملائه في الفريق في احتلال المركز الحادي عشر ليبقي الترسانة في دوري الأضواء بفارق نقطتين عن (مزارع دينا)، وكان للفريق مباراة لا تنسي في هذا الموسم تعادل فيها مع الإسماعيلي بكوكبة نجومه في ذلك الوقت (بركات والشاطر والنحاس وأوتاكا) 3/3 في ملعب الترسانة بميت عقبة. في الموسم التالي 2001/2002 أستمر تألق أبو تريكة وأحرز سبعة أهداف وقاد الترسانة بنجاح للموسم الثاني للبقاء في الدوري الممتاز. وبرغم تواجد أبو تريكة في أغلب المباريات في مركز لاعب الوسط إلا أن توهجه أستمر في الموسم الثالث علي التوالي للترسانة في دوري الأضواء موسم 2002/2003 وأحرز 11 هدفا، ساهمت بشكل كبير في أستمرار بقاء الشواكيش في الدوري.