قتل 32 شخصا وأصيب 73 بجروح في هجمات متفرقة في العراق أمس بينها تفجير سيارة ملغومة في قرية "خزنة" التي يسكنها طائفة الشبك وسيارة أخري قرب حسينية في "طوزخرماتو" بالموصل وهما منطقتان متنازع عليهما. ووقعت هذه التفجيرات غداة مقتل 19 شخصا وإصابة العشرات بجروح في يوم دام آخر يتزامن مع الذكري السنوية الأولي للانسحاب العسكري الأمريكي من العراق والتي يصادف اليوم. وتعد هجمات أمس الأكبر منذ مقتل 50 شخصا في أنحاء متفرقة من البلاد في نوفمبر الماضي، وهي تأتي في وقت تشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان توترا سياسيا وامنيا علي خلفية تشكيل قوات حكومية لتتولي مسؤولية مناطق متنازع عليها. ولم تتبن هذه الهجمات أي جهة حتي الآن علما أن تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، عادة ما تبني هجمات مماثلة. وقال ضابط عراقي في الموصل إن "سبعة مدنيين قتلوا وأصيب 12 بجروح بانفجار سيارة ملغومة وسط قرية خزنة شرق الموصل"، وهي قرية يسكنها نحو 3500 من أتباع طائفة الشبك. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن "أربعة منازل دمرت جراء الهجوم". وكانت القرية ذاتها تعرضت في العاشر من أغسطس 2009 إلي هجوم بشاحنتين ملغومتين قتل فيه 28 شخصا وأصيب 155 آخرون بجروح وأدي إلي تدمير 35 منزلا. في موازاة ذلك، قتل جندي بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش للجيش في شمال الموصل. وهاجم مسلحون مجهولون أيضا نقطة تفتيش للشرطة في غرب مدينة تكريت مما أدي إلي مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.