أعلن رئيس فنزويلا هوغو تشافيز ان السرطان عاوده ما يتطلب خضوعه لعملية جراحية في هافانا، وخول نائبه نيكولاس مادورو، ليتولي الرئاسة بالانابة ان اصبح "عاجزا" عن القيام بمهامه. وقال تشافيز " قررنا مع الفريق الطبي القيام بفحوص، ومع الاسف كشفت الفحوص الشاملة وجود بعض الخلايا الخبيثة الجديدة". واستطرد "من الضروري حتما ان اخضع لعملية جراحية جديدة ومن المفترض ان تجري في الايام المقبلة". وقال "ان الالام كبيرة الي حد ما، واتابع علاجا اساسه المسكنات"، مضيفا "ساعود الي هافانا"، بعد ان طلب من البرلمان ان يأذن له بمغادرة البلاد لاكثر من خمسة ايام. وقد سبق وخضع تشافيز لعمليتين جراحيتين في كوبا في 2011 و2012 بعد اكتشاف ورم سرطاني في منطقة الحوض في يونيو من العام الماضي. واعلن مرتين انه شفي منه تماما. ". وتفيد جمعية السرطان الاميركية انه "لا يوجد دليل" مثبت علي نجاعة العلاج بالاوكسوجين تحت الضغط العالي الذي خضع له تشافيز في كوبا، لكنه يستعمل كعلاج اضافي للتقرحات الناجمة عن علاج السرطان بالاشعة. وينص الدستور الفنزويلي علي ان نائب الرئيس يتولي السلطة في حال استقالة او وفاة او تعذر قيام الرئيس بمهامه خلال السنتين الاخيرتين من ولايته. اما في حال حصول اي من هذه الحالات خلال السنوات الاربع الاولي من الولاية، فهو مكلف بالدعوة الي انتخابات جديدة. واعيد انتخاب هوغو تشافيز مؤخرا لولاية جديدة من ست سنوات. وعين تشافيز خليفته نيكولاس مادورا نائبا له، وقال "اذا حدث اي شيء يجعلني عاجزا باي شكل، فان نيكولاس مادورو في موقع يسمح له بحكم البلاد"، واضاف "ستنتخبون مادورو رئيسا للجمهورية، اطلب منكم ذلك من كل قلبي. ومادورو ( 50 عاما )، عينه تشافيز في 2006 وزيرا للخارجية ثم نائبا للرئيس في 10 أكتوبر الماضي، بعد 3 أيام من فوزه بالانتخابات الرئاسية. والمعروف عن مادورو أنه كان سائق باص في الماضي، ودراسته متواضعة، وهناك معلومات تشير إلي أنه أنهي دراسته الابتدائية فقط، لكنه كان ناشطا في الحقل النقابي.