اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز (58 عاما) الحاكم منذ 1999، مساء السبت ان السرطان عاوده ما سيتطلب خضوعه لعملية جراحية في هافانا التي سيتوجه اليها الاحد. وعلى الفور عين تشافيز الذي اعيد انتخابه في السابع من تشرين الاول/اكتوبر لولاية تستمر حتى العام 2019، نائب الرئيس نيكولاس مادورو ليتولى الرئاسة بالانابة ان اصبح "عاجزا" عن القيام بمهامه. وفيما غذى غيابه عن الساحة العامة الشائعات حول وضعه الصحي في الاسابيع الاخيرة، اعلن الزعيم الفنزويلي بنفسه الخبر مساء السبت عبر الاذاعة والتلفزيون. وقال تشافيز "بسبب اعراض اخرى، قررنا مع الفريق الطبي القيام بفحوص (...) ومع الاسف كشفت الفحوص الشاملة وجود بعض الخلايا الخبيثة الجديدة". واستطرد "من الضروري حتما ان اخضع لعملية جراحية جديدة ومن المفترض ان تجرى في الايام المقبلة". واوصى اطباؤه حتى ان تجرى منذ الجمعة لكنه رفض، كما كشف تشافيز. واكد الرئيس الفنزويلي انه سيتوجه اليوم الاحد الى العاصمة الكوبية التي عاد منها الجمعة بعد ان تلقى "علاجا مكملا" بحسب قوله. لكنه لم يوضح موعد عمليته المقبلة. وقال "ان الالام كبيرة الى حد ما، واتابع علاجا اساسه المهدئات"، مضيفا "ساعود الى هافانا غدا (الاحد) بعد ان طلب من البرلمان ان يأذن له بمغادرة البلاد لاكثر من خمسة ايام". وقد سبق وخضع الزعيم الاشتراكي لعمليتين جراحيتين في كوبا في 2011 و2012 بعد اكتشاف ورم سرطاني في منطقة الحوض في حزيران/يونيو من العام الماضي. واعلن مرتين انه شفي منه تماما. وعين تشافيز الحاكم خليفته المحتمل وزير خارجيته نيكولاس مادورا الذي سماه نائبا للرئيس بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وقال في هذا الخصوص "اذا حدث اي شيء يجعلني عاجزا باي شكل، فان نيكولاس مادورو في موقع يسمح له بحكم الدستور" تولي الرئاسة بالانابة قبل الدعوة الى انتخابات جديدة. واضاف "ستنتخبون مادورو رئيسا للجمهورية، اطلب منكم ذلك من كل قلبي". وكان تشافيز توجه فجأة الى هافانا ليل 27 تشرين الثاني/نوفمبر لاتباع جلسات "تغذية بالاوكسيجين تحت الضغط العالي" التي لم يكشف رسميا سببها. وتفيد جمعية السرطان الاميركية انه "لا يوجد دليل" مثبت على نجاعة العلاج بالاوكسيجن تحت الضغط العالي الذي خضع له تشافيز في كوبا، لكنه يستعمل كعلاج اضافي للتقرحات الناجمة عن علاج السرطان بالاشعة. وقد عاد الرئيس الفنزويلي صباح الجمعة الى كراكاس. ولم يعط اي تفاصيل عن العلاج الطبي الذي خضع له في هافانا حيث تابع كامل علاجاته الطبية والعمليتين الجراحيتين منذ حزيران/يونيو 2011. واحاطت السلطات وضعه الصحي بالسرية التامة. وما غذى الشكوك غيابه الجمعة عن اول قمة لرؤساء دول ميركوسور منذ انضمام بلاده الى السوق المشتركة الجنوب اميركية في 31 تموز/يوليو.