سيدة من سكان مصر الجديدة تشتكى إلى الله من تعطيل المصالح بسبب غلق الشوارع توقف الترام وشلل مروري بالشوارع .. وتعليمات بإغلاق المحلات والمساكن تحول محيط قصر الرئاسة "الاتحادية" الي ثكنة عسكرية منذ صباح امس واحاطت الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية جميع الشوارع المؤدية إليه ومنع المواطنون من الدخول الي محيطه وذلك قبل ساعات من وصول مسيرات ومظاهرات مليونية الفرصة الاخيرة التي دعت اليها القوي المدنية والثورية لاسقاط دستور "الغرياني" ومنح الرئيس مرسي مهلة اخيرة لتفنيذ مطلبهم.. انتشرت قوات الشرطة والامن المركزي مصحوبة بعشرات المصفحات وقوات الاطفاء وسيارات الاسعاف داخل الكردون الامني الشاسع الذي احاط بقصر الاتحادية وهو الامر الذي اثار استياء سكان المنطقة وقائدي وسائقي السيارات التي تكدست بالشوارع بسبب حالة الشلل المروري التي أصابت محيط قصر الاتحادية. اجراءات تأمين مشددة انتقلت "الأخبار" الي قصر الاتحادية ورصدت اجراءات التأمين المشددة في محيطه والتي بدأت مع الساعات الاولي من صباح امس من خلال نشر القوات عبر مداخل الشوارع المؤدية الي القصر وتمركز عدد كبير من المصفحات وسيارات الامن المركزي وعربات الاسعاف والاطفاء.. كما تم وضع الاسلاك الشائكة عند مخارج الشوارع المؤدية للقصر مثل شوارع الاهرام وابراهيم اللقاني والكوربة وجميعها شوارع رئيسية بمصر الجديدة الامر الذي أدي الي حدوث شلل مروري وحالة ارتباك للمواطنين الذين ارادوا التوجه لقضاء مصالحهم بمحيط قصر الاتحادية.. كما تم التنبيه علي سكان العمارات المطلة علي القصر باغلاق ابوابها والنوافذ المطلة عليه لمنع تسلل اي اشخاص غرباء كما تم اغلاق الكثير من المحلات التجارية والشركات والبنوك بالمنطقة خوفا من حدوث اشتباكات بين المتظاهرين والامن تحدث خسائر بممتلكاتهم. وأكد مصدر أمني ل"الأخبار" ان عمليات التأمين بمحيط قصر الاتحادية ونشر القوات يتم بالتنسيق بين القوات المسلحة والمخابرات العامة وحرس الرئاسة ووزارة الداخلية حيث دعمت مديرية امن القاهرة المنطقة بعشرات المصفحات وسيارات الأمن المركزي مصحوبة بالاف الجنود والضباط بجانب سيارات الاطفاء في حين اشرف افراد الجيش علي وضع الاسلاك الشائكة والمتاريس الحديدية بمداخل الشوارع وتأمينها مع قوات الداخلية اما الحرس الجمهوري وحرس الرئاسة فقد اقتصرت مهمتهم علي تأمين القصر من الداخل. توقف الترام ومن المواقف الغريبة التي حدثت بسبب اجراءات التأمين هو تغيير مسار جنازة لسيدة من قاطني المنطقة كان المقرر ان يتم الصلاة عليها من المسجد المقابل لقصر الاتحادية بجوار نادي هليوبوليس وهو الأمر الذي اثاء استياء اقارب واهالي المتوفاة.. وهناك ايضا موقف اخر نتج عن التكثيف الامني هو وقف سير ترام مصر الجديدة علي مساراته المحيطة بالقصر بسبب اغلاق الشوارع المار بها قضبان الترام بالاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية. أصحاب المظالم وفي المقابل لم تردع الاجراءات بعض اصحاب المظالم والشكاوي من التوجه لديوان المظالم بقصر الاتحادية في محاولة لتقديم شكاواهم او الاستفسار عن الطلبات التي تم تقديمها من قبل حيث كانت الاجابة "مغلق" بسبب الاحداث وهو ما جعل بعض المواطنين يتوسلون لرجال الامن لتقديم شكاواهم مما جعل احد ضباط الداخلية يتسلم شكوي من سيدة مسنة ووعدها بالذهاب الي موظفي القصر وتقديمها. وقد انتشر عدد من الباعة الجائلين من بائعي الاعلام والشعارات أمام الاسلاك الشائكة لبيعها للمتظاهرين القادمين في المسيرات والمظاهرات بقصر الاتحادية كما بدأت بعض التجمعات في التواجد بشارع النادي وأخذوا في ترديد بعض الهتافات المطالبة باسقاط الدستور والاعلان الدستوري. التقت "الأخبار" بعدد من المواطنين من سكان المنطقة والمارة وقائدي السيارات الذين عبروا عن استيائهم من اجراءات التأمين المشددة وتوقف مصالحهم ومصدر رزقهم حيث فرضت الأحداث علي اصحاب المحلات ضرورة غلق أبوابها بجانب الأهالي الذين تضرروا من اجراءات التأمين المشددة التي تعرضوا لها اثناء محاولة الوصول لمساكنهم بجانب المواطنين من اصحاب المصالح الذين توجهوا للمؤسسات الحكومية والبنوك لقضاء مصالحهم.