في إطار الفوضي التي تعم البلاد والخلافات الحادة بين القوي السياسية والمظاهرات المعارضة والمؤيدة للرئيس مرسي.. اختلط الحابل بالنابل.. وانتهز البلطجية وباعة الملابس المستعملة وسائقو الميكروباص الفرصة لإغلاق شوارع وسط القاهرة.. وبعد قيام باعة الملابس المستعملة بإغلاق شارع 62 يوليو انتقلوا الي شارع الجلاء وبعض شوارع وسط القاهرة تحت سمع وبصر الأجهزة المحلية والأمنية.. وتبعهم بائعو الخضر والفاكهة وجميع المستلزمات الأخري حتي اصبحت شوارع القاهرة سوقا كبيراً عشوائيا لا يخضع للدولة وأجهزتها. لا يكفي ان نترك كل هذا للشرطة المشغولة بالمظاهرات وتأمين البلاد وما تتعرض له من احتكاكات مباشرة من بعض الشباب والبلطجية.. ولكن نحتاج الي قوات اكبر تواجه هذا الانفلات الذي يحمل المواطنين معاناة شديدة في الحركة بالطرق بعد الاستيلاء علي كل الارصفة ومساحات كبيرة من الشوارع.. وهذا الانتشار المذهل لهؤلاء الباعة لا يمكن ان تواجهه شرطة المرافق. المهم، مطلوب إنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وأن نخفف المعاناة عن المواطنين وإخلاء الشوارع والارصفة من الباعة الجائلين.. وتخصيص اماكن لهم.. وسد منافذ التهريب التي تأتي من خلالها هذه الكميات الهائلة من الملابس المستعملة والتي تنقل الامراض للمواطنين وتحمل الدولة اعباء ضخمة من علاجها.. وهذا يتطلب ايضا العمل علي انتاج ملابس بأسعار في متناول المواطنين بدلاً من اللجوء لهذه الملابس.. حيث شهدت اسعار الملابس طفرة هائلة في الفترة الأخيرة وقفزت اسعارها أكثر من 003٪ رغم تصديرها الي الخارج بأسعار زهيدة جداً. إننا في حاجة لضبط الاسواق والقضاء علي الاستغلال ورفع الاسعار بدون مبرر.. وان ينافس المنتج المحلي المستورد.. وحماية الصناعة المحلية من التهريب وفتح الاسواق أمام واردات تضيف عبئا علي الاقتصاد الوطني وزيادة الرسوم الجمركية علي منتجات الرفاهية وكل ما يهدد الصناعة المحلية.