دعت جماعة الاخوان المسلمين كل القوي الوطنية والثورية والشبابية والإسلامية إلي الوقوف اليوم في ميادين كل عواصم المحافظات عقب صلاة المغرب للإعراب مجددا عن تأييدها لقرارات الرئيس محمد مرسي ، كما ندعوهم جميعا إلي مليونية في ميدان عابدين بعد غد الثلاثاء لنفس الهدف . واكدت جماعة الاخوان المسلمين في بيان اصدرته امس ان مصر تمر بظروف عصيبة وأحداث جسيمة، ففي الوقت الذي تسعي فيه السلطة الشرعية المنتخبة المتمثلة في رئيس الجمهورية، والجمعية التأسيسية المنتخبة لوضع الدستور لاستكمال المؤسسات الدستورية وإنجاز مشروع الدستور لملء الفراغ الدستوري الذي تعيشه البلاد منذ سقوط النظام السابق، حتي يتم الاستفتاء علي الدستور ثم إجراء انتخابات البرلمان وصولا إلي حالة الاستقرار وتحقيقا للأمن في البلاد ومحافظة علي الثورة ومكاسبها ودورانا لعجلة الإنتاج وجلبا للاستثمار لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية، تسعي قوي عديدة لمنع حدوث ذلك كله بطلب حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وتعطيل إنجاز الدستور، وبالتالي منع إجراء انتخابات البرلمان وحرمان الوطن والشعب من السلطة التشريعية والرقابية، لتظل البلاد في حالة الفراغ والفوضي تمهيدا لإسقاط النظام المنتخب والقفز علي السلطة. واضافت الجماعة في بيانها لقد تعالت أصوات شعبية كثيرة تطالب باتخاذ إجراءات ثورية لحماية البلاد واستكمال المؤسسات وتحقيق الاستقرار، ولما استجاب الرئيس لهذه المطالب الوطنية الثورية بإعلان دستوري تضمن تحقيق جملة من مطالب الثورة بإعادة محاكمة المتهمين بقتل الثوار ورعاية المصابين أثناء الثورة وتكريمهم إضافة إلي عزل النائب العام الذي عينه الرئيس المخلوع، وكذلك حماية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ومجلس الشوري المنتخب وتحصين قرارات الرئيس لفترة لا تزيد علي شهرين، استقبلت الغالبية العظمي من الشعب المصري هذه القرارات بالترحيب والتأييد وخرجت في مظاهرات عديدة لإعلان تأييدها، وظهر ذلك في استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام المختلفة . ولقد رفض ذلك بعض القيادات السياسية والحزبية ومؤيدويهم ممن لم يدركوا خطورة الموقف علي ثورة شعب مصر ، بعد أن تم تشويه مفهوم هذه القرارات عن عمد وقصد، فخرجوا في مظاهرات مضادة يهتفون هتافات بذيئة وانطلق بعضهم مصطحبا مجموعات من البلطجية يدمرون ويحرقون مقرات حزب الحرية والعدالة في الإسكندرية وغيرها من المدن، كما ذهب البعض الآخر يعتدي علي جنود الشرطة بالملوتوف والحجارة ويشعل النار في بعض المؤسسات العامة والخاصة . وظهرت دعوات غير مسئولة تدعوإلي التصعيد والتخريب وتعطيل مرافق الدولة، وكل هذا ليس من الحكمة والوطنية ومراعاة المصالح العليا للبلاد، واحترام الإرادة الشعبية والأغلبية التي تمثل مبدأ الديمقراطية التي يدعي الجميع احترامها . ورغم ما طالنا من أذي مادي ومعنوي إلا أننا ما زلنا ندعو الجميع إلي التحلي بروح المسئولية والعمل مع المواطنين لكسب ثقتهم والتنافس السياسي الشريف علي تحقيق مصالح البلاد في ظل الديمقرطية والعدل. إن غالبية المصريين وفي القلب منهم الإخوان المسلمون ليؤيدون بكل قوة قرارات السيد الرئيس ويسعون لبناء المؤسسات الدستورية وتحقيق مطالب الشعب.