دعت جماعة الاخوان المسلمين القوى الوطنية والثورية والشبابية والإسلامية إلى الوقوف غدا الأحد في ميادين كل عواصم المحافظات عقب صلاة المغرب للإعراب مجددا عن تأييدها لهذه القرارات، كما ندعوهم جميعا إلى مليونية في ميدان عابدين يوم الثلاثاء القادم لنفس الهدف. اوضحت الجماعة ، في بيان اصدرته اليوم السبت، ان غالبية المصريين وفي القلب منهم الإخوان المسلمون ليؤيدون بكل قوة قرارات السيد الرئيس ويسعون لبناء المؤسسات الدستورية وتحقيق مطالب الشعب والثورة. واضاف البيان انه في الوقت الذي تسعى فيه السلطة الشرعية المنتخبة المتمثلة في رئيس الجمهورية، والجمعية التأسيسية المنتخبة لوضع الدستور لاستكمال المؤسسات الدستورية وإنجاز مشروع الدستور لملء الفراغ الدستوري الذي تعيشه البلاد منذ سقوط النظام السابق، حتى يتم الاستفتاء على الدستور ثم إجراء انتخابات البرلمان وصولا إلى حالة الاستقرار وتحقيقا للأمن في البلاد ومحافظة على الثورة ومكاسبها ودورانا لعجلة الإنتاج وجلبا للاستثمار لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية، تسعى قوى عديدة لمنع حدوث ذلك كله بطلب حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وتعطيل إنجاز الدستور، وبالتالى منع إجراء انتخابات البرلمان وحرمان الوطن والشعب من السلطة التشريعية والرقابية، لتظل البلاد في حالة الفراغ والفوضى تمهيدا لإسقاط النظام المنتخب والقفز على السلطة. واكد الاخوان ان أصوات شعبية كثيرة تعالت ، تطالب باتخاذ إجراءات ثورية لحماية البلاد واستكمال المؤسسات وتحقيق الاستقرار، ولما استجاب الرئيس لهذه المطالب الوطنية الثورية بإعلان دستوري تضمن تحقيق جملة من مطالب الثورة بإعادة محاكمة المتهمين بقتل الثوار ورعاية المصابين أثناء الثورة وتكريمهم إضافة إلى عزل النائب العام الذي عينه الرئيس المخلوع، وكذلك حماية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ومجلس الشورى المنتخب وتحصين قرارات الرئيس لفترة لا تزيد على شهرين، استقبلت الغالبية العظمى من الشعب المصري هذه القرارات بالترحيب والتأييد وخرجت في مظاهرات عديدة لإعلان تأييدها، وظهر ذلك في استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام المختلفة. وقال الاخوان، ان بعض القيادات السياسية والحزبية ومؤيدوهم ممن لم يدركوا خطورة الموقف على ثورة شعب مصر ، بعد أن تم تشويه مفهوم هذه القرارات عن عمد وقصد، فخرجوا في مظاهرات مضادة يهتفون هتافات بذيئة وانطلق بعضهم مصطحبا مجموعات من البلطجية يدمرون ويحرقون مقرات حزب الحرية والعدالة في الإسكندرية وغيرها من المدن، كما ذهب البعض الآخر يعتدي على جنود الشرطة بالملوتوف والحجارة ويشعل النار في بعض المؤسسات العامة والخاصة.