اعتصر قلبي ونزف دمي عندما علمت بخبرحادث قطار أسيوط، إنها كارثة بكل المقاييس، قطار يدهس أتوبيس مدرسة ويقتل 52 طفلا ويصيب 17 آخرين بين الحياة والموت شفاهم الله جميعا، رأيت مشاهد تدمي القلوب، آباء وأمهات الأطفال يبحثون عن أشلاء أطفالهم المتناثرة هنا وهناك بين القضبان والفلنكات الخشبية وهم يجمعون أشلاء فلذات أكبادهم.. الدماء خضبت المكان، وتبعثرت الحقائب والكتب والكراسات، واتشح أهل مصر بالسواد حزنا علي الضحايا الأبرياء، لقد طار "الحمام الأبيض" إلي ربه وترك لنا الحزن المستعر، "وإنا لله وإنا إليه راجعون" صدق الله العظيم، إن الله سبحانه وتعالي أخذ وديعته ولم يبق إلا الكتب والكراسات.. لقد تعودنا علي الحزن الذي أصبح ملتصقا بنا، فبالأمس القريب استشهد 16 من جنودنا في رمضان ،وقت الإفطار علي يد إرهاب غاشم ،ولم نعرف عن التحقيقات شيئا حتي الآن، ولا من هم، ومن أي الجنسيات ،ومن أين أتوا؟.. وتأتي بعد ذلك عربة الجنود التي راح ضحيتها 21 شهيدا و24 مصابا بين الحياة والموت، ولم تسفر التحقيقات عن شيء.. والأسباب التي تحدثوا عنها غير مقنعة!.. ثم يأتي حريق "سوق ليبيا" بمرسي مطروح، ولم نسمع ماذا حدث في التحقيقات..! ثم في نفس يوم حادث القطار، جاء حادث تصادم سيارتين واستشهاد 8 جنود، ولم نسمع ما أسفرت عنه التحقيقات.أيضاً.!، غير تصادم قطاري الفيوم، وعشرات الحوادث المؤلمة والمحزنة. يا أهل مصر المحروسة عدوكم الأول هو الإهمال وغياب الضمير، عودوا إلي ضمائركم وتوبوا فإن الله يراقبكم في أعمالكم، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا.. ولابد من اتخاذ قرار ضد الإهمال وعدم الضمير بإعدام المهمل الذي ينتج عن إهماله حادث جسيم ..ولك الله يا مصر.