حوادث القطارات تستوجب خطة لانقاذ السكة الحديد متي يتوقف نزيف الدم علي خطوط سكك حديد مصر ؟ متي يتم تطوير منظومة السكة الحديد لنتفادي اخطاء العامل الفني والاشارات واجهزة اللاسلكي التي تقف وراء عشرات الحوادث؟ متي تعود مصر الي سابق ريادتها في السكة الحديد كما هوكان الحال في عهد الخديوي اسماعيل منذ اكثر من 140 عاما ؟ خبراء النقل والمرور والسكة الحديد اكدوا ان المنظومة في مصر دخلت مرحلة الانعاش وتوقف نبضها عن العمل وأصبحت حالتها "لا تسر عدوولا حبيب"، فهناك عمالة غير مدربة واخطاء سائقين واحتجاجات واضربت بسبب سوء الاوضاع المادية.. ليبقي الضحية في النهاية هو المواطن البسيط الذي يمثل القطار بالنسبة له أرخص وسيلة مواصلات.. الاخبار ناقشت مع الخبراء كيفية تطوير منظومة السكة الحديد حتي لا تنزف دماء جديدة علي الحديد ؟ في البداية يقول المهندس حمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات الاسبق ان استمرار مسلسل حوادث القطارات امر يشير الي ان المنظومة بأكملها تحتاج الي اعادة تأهيل من جديد خاصة أن الاسباب معظمها معروف لدي الجميع وتقع علي رأسها الاخطاء البشرية والتي ان دلت علي شيء تدل ان هناك نقصا كبيرا في عملية التدريب للعمالة الخاصة بالهيئة وهذا ما يتسبب في وقوع اغلب حوادث القطارات . ويضيف ان عامل نقص الامان الفني ايضا من العوامل المهمة التي تسبب وقوع الحوادث . اما الدكتور عبد المجيد رفعت استاذ مساعد هندسة السكك الحديدية بجامعة القاهرة فيشير الي ان معظم حوادث القطارات اغلب اسبابها تقع علي صغار العاملين والذين تتسبب اخطاؤهم في وقوع حوادث وخسائر أرواح وهذا يدل علي ان المنظومة بحاجة ضرورية لاعادة النظر في بعض السلبيات التي تعاني منها منذ عهد النظام السابق والذي ترك الهيئة تعاني حتي وصلت الي مرحلة الاحتضار والي ما آلت عليه الآن . ويضيف رفعت ان معظم حوادث القطارات تحدث نتيجة اخطاء السائقين وملاحظي الاشارات . وقال المهندس محمد خطاب نائب رئيس هيئة السكة الحديد انه في انتظار التحقيقات حتي يتم التعرف علي ملابسات الحادثة ، وخاصة انها ليست الحادثة الاولي خلال الفترة الاخيرة والمتعلقة عادة بوجود تحويلة لتبديل قطارين في نفس توقيت عبورهم ، ورغم وجود عامل التحويلة، واضاف المهندس خطاب انه آن الأوان لتحديث نظم الاشارات في جميع خطوط الهيئة ، وخاصة علي مستوي الافراد بداية من الميكانيكي حتي الكهربائي، ولكن هذا التحديث يحتاج لتمويل ضخم حتي تقل الاخطاء البشرية التي تحدث من العاملين في الهيئة، مع تحديث القطارات القديمة في هذه المناطق ، واكد انه يجب ان يكون هناك حلول جذرية وسريعة، واضاف ان نظام السكة الحديد يرجع الي عام 1923 وهذا نظام قديم ويجب تحديثه، وخاصة في هذه المناطق . اما اللواء محمود متولي خبير النقل ورئيس كلية الدفاع الوطني قال ان الهجوم القاسي من الاعلاميين علي وزير النقل الذي امضي في منصبه شهرين فقط لايجوز، واضاف ان هناك سلبيات تؤثر علي عمل المسئولين في الهيئة السلبية الاولي خوف المسئولين من شغل المناصب والسلبية الثانية عدم استمرار المسئولين في عملهم، وفي هذا الحادث هناك مسئولون عن حركة القطارات في موقع الحادث، فالبلد يجب ان يستقر ويهدأ، ولايجوز ان يخرج الاعلام عن الاطار ويثير الرأي العام، ويسبق التحقيقات .