أخطر ما يقال الآن علي ألسنة بعض المتحدثين باسم تيارات »إسلامية« ان الكشف عن الخلايا الإرهابية ومخازن الاسلحة الثقيلة التي تم ضبطها.. ليس سوي محاولة من الجهات الأمنية لالصاق تهمة القيام باعمال إرهابية إلي التيارات الاسلامية! بل ان محامي الجماعات الاسلامية صرح بأن ما يقال عن هذه الخلايا ما هو إلا حلقة جديدة من أفلام أمن الدولة القديمة »!!« واضاف قائلا: »انه ليس من المنطقي ان تطلق علي شخص يخبئ اسلحة في عقار بأنه.. إرهابي«!! مثل هذه التعليقات يؤكد ان الإرهاب يبدأ فكراً وان المواجهة الأمنية لا تكفي لمكافحة الإرهاب، وأن الامر يحتاج إلي جهد حقيقي لاستئصال الجذور الفكرية التي تخلق هذه الظاهرة، وكشف القناع عن كل دعاوي التخلف والردة والوصاية علي الآخرين وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة لتبرير القتل والنسف والتفجير وتعميم الفوضي. ومصر الآن مفتوحة الأبواب علي افكار شديدة التطرف وأسلحة ثقيلة من جميع الانواع ودعاوي تنظيم »القاعدة« والسلفية الجهادية، سواء في سيناء أو في قلب مصر.. حتي ان أيمن الظواهري، زعيم تنظيم »القاعدة«، يمنح نفسه الحق في دعوة المصريين إلي ثورة جديدة »لفرض الشريعة الإسلامية«. والذين يشكلون الخلايا الإرهابية الآن هم الذين يؤمنون بفكر »القاعدة« الذي يري ان مجتمعاتنا كافرة، ولابد من اعلان الحرب ضدها، ويريدون تطبيق نموذج أفغانستان. وها هو أحد مشايخ السلفية الجهادية العائدين إلي مصر من أفغانستان، يقول في حديث صحفي ان من اقدم علي قتل الرئيس السادات كان مصيبا في فعله، وان امريكا تستحق أكثر مما حدث لها في 11 سبتمبر 1002 »قتل 3 آلاف مدني في نيويورك وواشنطن علي ايدي القاعدة« وان الديمقراطية والاحزاب السياسية كفر صريح واشياء محظورة شرعاً! وان المراجعات السابقة، التي قامت بها الجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد - ومنها مبادرة وقف العنف - وضعها الجهاديون في الخارج تحت الأقدام! وقيادي آخر في السلفية الجهادية افتي بتكفير المجتمع كله، وقال ان الدولة المصرية ينطبق عليها حكم ديار الكفر!.. ومعلوم انه صدر عفو عام عن بعض هذه العناصر في وقت لم تكن فيه أجهزة أمن قادرة علي القيام بدورها في مراقبة تحركاتهم كما تم السماح بعودة 3 آلاف مصري كانوا يقاتلون في افغانستان ويحملون أفكار »القاعدة«.. وها هو المتهم التونسي في خلية مدينة نصر الارهابية يقول انه عضو في جماعة الاخوان المسلمين في تونس وان تطبيق الشريعة في مصر أمر حتمي. مثل تلك الافكار واصحابها الذين فرضوا انفسهم أوصياء علينا ورفعوا الرايات السوداء لتنظيم »القاعدة« هم الذين نقلوا الينا تنظيم »القاعدة« فضح افكار هؤلاء مسئوليتنا جميعا حتي نقضي علي اوكار الارهاب في مهدها قبل ان تصبح اشد عنفا وترويعا وخطرا. كلمة السر: التكفير مدخل الي العنف والارهاب