رغم عدم الكشف عن هوية الجناة الذين نفذوا العملية الارهابية فى الاسكندرية ...الا أن أصابع الاتهام تشير الى احتمال تنفيذ تنظيم القاعدة الارهابى تلك العملية الغادرة ، وأشار خبراء فى ملف الارهاب الى أن هناك احتمالات أن المنفذ يعتقد أنه من خارج مصر ودللوا على ذلك أن مصر ظلت لمدة عام من أى أعمال ارهابية مما يدلل على عدم وجود مثل هذه الأفكار. وأكد الخبراء ان تنظيم القاعدة لايوجد له بناء تنظيمى فى مصر ، ويتبنى بعض الشباب أفكاره عن طريق الانترنت. وقال اللواء فؤاد علام نائب رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق أنه لا وجود لتنظيم القاعدة فى مصر ماعدا بعض الأدبيات والأفكار على الإنترنت ، وحذر من موجة متوقعة من العنف وقال أن"المعالجة الأمنية غير كافية في قضايا الإرهاب لأنها ذات بعد فكري وسياسي. كما نفى علام ان يكون تنظيم القاعدة اقام قاعدة له في سيناء كما أشاعت المخابرات الاسرائيلية من قبل وأضاف أنه لا وجود بتاتا للقاعدة في سيناء. ويرى ضياء رشوان الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجي أن القاعدة لا توجد في مصر .. فلو كان يوجد تيارات ارهابية في مصر ما كانت قد شهدت حادث واحد في العام وقال "المغرب عدد سكانها 30مليون وشهدت ما شهدت ، الجزائر شهدت أعمال ارهاب ، الأردن كذلك ، ولو كانت القاعدة في مصر لكانت مصر وقعت بها أكثر من ذلك، مشيرا إلى خطورة النماذج التي قال إنها أصبحت تعتمد على التجنيد الذاتي في بلدانها. وأضاف رشوان أن الموجودين في مصر الآن شباب لديهم بعض أفكار عن طريق الأنترنت بعضهم حاول تنفيذ بعض العمليات مثل مجموعة شبرا الخيمة التي قامت بتفجيرات خان الخليلي وعبد المنعم رياض لكن لا يوجد كيانات أخري في مصر ولا حتي خلايا صغري وإلا كان أيمن الظواهري قد باهي بها الأمة ولا يوجد شيء أسمه الخلايا النائمة فالخلايا النائمة صناعة مخابراتية ظهرت إبان الحرب الباردة والتي أخترعته هي المخابرات السوفيتية. وقال الدكتور كمال حبيب الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية والقيادي السابق بتنظيم الجهاد أن المؤشرات تشير إلي تورط تنظيم القاعدة في هذا التفجير الذي تم عن طريق أفراد دخلوا البلاد لتنفيذ العملية أو التخطيط لها أو ربما تم من خلال أفراد مصريين من فئات تتفق مع فكر القاعدة أو السلف الجهادى وذلك عن طريق الانترنت مع بعض قيادات القاعدة. وأشار حبيب إلى أن أسلوب هذه العملية هو الأول من نوعه وهو ما يؤكد أنها عناصر خارجية وبعيدة كل البعد عن خلافات بين المسلمين والمسيحيين أو الفتنة الطائفية ذات الطابع الشعبي. وقال أن الحادث دخيل علي المجتمع المصري وهو أشبه بما يحدث في العراق حيث ينم عن فكر بلا هدف وهذا هو تفكير تنظيم القاعدة و أكد أن نوعية هذه العمليات من عملية المرة الواحدة ومن الصعب تكرارها. و استبعد كمال حبيب وجود أفراد للقاعدة في مصر بالمعنى التنظيمي، وقال أن هؤلاء شباب حديثو السن وليس لديهم أي خبرات، وكانوا على اتصال ببعض المواقع الجهادية الموضوعة تحت المراقبة الأمنية". وقال أن معظم الخلايا النائمة الموجودة الآن هي موجة جديدة تماماً لا يربطها بالتنظيمات التقليدية اي رابط أما أفكارها فهي تنتمي الي ما يسمي بالسلفية الجهادية وهو تطور قام به منظرو القاعدة جمع بين الفكر الجهادي والأفكار السلفية التقليدية . وأوضح حبيب أن هذه الخلايا تنشط عبر غرف الدردشة في اي موقع حتي لو كان موقعاً جنسياً وبعدها يتم جذب العنصر الي أفكار السلفية الجهادية ويخضع بعدها لدورات تدريبية في بعض المواقع التابعة للقاعدة علي الإنترنت - وصلت ل 2000 موقع تبث رسائل القاعدة ، وربما يتم إرسال حوالات نقدية بمبالغ صغيرة لإثبات الجدية حتي يطمئن العضو الي أنه متصل بأي من خلايا القاعدة المنتشرة حول العالم، ففي غرف الدردشة لا يمكن أن تكشف من الذي يتحدث معك والمسألة تحتاج الي صبر من الطرفين وأجهزة الأمن تمارس نفس الأسلوب ولكن لأن عدد غرف الدردشة أكبر من قدرة أي جهاز علي المتابعة فهناك خلايا كثيرة تمر. وأضاف إن أسوأ ما في الموجة الجديدة للإرهاب أن أهدافها مرتبطة بأجندة خارجية تهدف الي ضرب المجتمع المصري واقتصاده واستقراره .