محمد الشماع توقعت وانتظرت ومعي الملايين من المواطنين صدور قرار من وزير الأوقاف او حتي وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، بوقف او ابعاد الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم صاحب العمامة والجبة والقفطان، ومقدم البرامج التليفزيونية النجم الإعلامي صاحب الزي الأوروبي الشيك جدا - البدلة والكرافتة الاشيك - وصاحب الوجه الوسيم المبتسم علي الفضائيات، والغاضب علي المنبر وفي الميدان، وكاتب المقالات التي تزينها صورته الجذابة بالزي الأزهري الشيك اذا كانت المقالة دينية وبالبدلة عندما يكون ثائرا في حديثه او في حالة نضال ثوري متصل بالوظيفة الثانية التي منحها لنفسه وهي خطيب الثورة لانها جلبت له الكثير من المكاسب التي نتمني من الله ان يزيده منها. من وجهة نظري ان قرار الوقف او حتي الفصل من وظيفته لأنه يمارس أكثر من وظيفة إلي جانب وظيفته الحكومية وهي انه امام بمسجد عمر مكرم - حوله إلي منبر سياسي - شأنه في ذلك شأن الآلاف من زملائه الافاضل الذين يؤدون عملهم بكل اخلاص وقناعة في الدعوة الإسلامية. اما الوظيفة الثانية فهي انه مقدم برامج ويتقاضي اجراً عن عمله بالاضافة إلي انه يمتهن مهنة الكتابة التي ربما تكون بأجر ايضا فتكون له ثلاث وظائف وهو ما يتعارض مع قانون العاملين المدنيين بالدولة وهذا مخالف للقانون، اضافة إلي انه يمارس ويحترف السياسة! أما الاخطر بل والاشد خطورة هو انه ادخل الدين في السياسة، والسياسة في الدين بتأكيده علي ان طرده من التحرير يزيد الانقسام السياسي في الشارع!! لكني احب ان اطمئنه انه لن يحدث اي انقسام علي العكس تماما فإن الشارع سيهدأ كثيرا وسيتوحد لانه هو السبب في هذا الانقسام الذي يعمقه بتوظيف الاسلام الذي يرتدي عباءته لترجيح مواقف قيادات سياسية ضد قوي سياسية اخري والمفروض انك يا فضيلة الشيخ علي الحياد وإذا كنت مزنوقا في رأي سياسي فعليك بالانضمام لأي حزب من الاحزاب الثمانين وانصحك بعدم العودة وانصح وزير الأوقاف بتدارك الموقف حتي يهدأ الميدان!