واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني دعوة أنصارهما الي التصويت المبكر مع اقتراب الموعد الرسمي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، إلا أن وصول الاعصار "ساندي" المتوقع الي شرق الولاياتالمتحدة، المكتظ بالسكان، قد اثر علي تنقل الناخبين كما عرقل خطط وبرامج كلا المرشحين. وقد أدلي أكثر من 10 ملايين ناخب حتي الآن بأصواتهم في التصويت المبكر، شخصيا او عبر البريد، وفقا لاحصاء اجراه معهد "مشروع الانتخابات" التابع لجامعة جورج ميسون القريبة من واشنطن. وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات في السادس من نوفمبر المقبل، يواصل المرشحان جولاتهما المحمومة. وقد وصل اوباما امس إلي ولاية نيو هامشير، التي فاز بها عام 2008 وان كان يواجه فيها هذه المرة منافسه حامية مع المرشح الجمهوري. وهي من الولايات التي لها ثقل في حسم الانتخابات خاصة في ظل تقارب فرص المرشحين. من جانبه وصل ميت رومني الي بينساكولا في ولاية فلوريدا، في الجنوب الشرقي، وهي من الولايات الهامة ايضا وتشهد منافسة حامية بين المرشحين كما الحال في ولاية اوهايو (شمال). وفي غمرة الحماس الانتخابي، تواترت أنباء الاعصار "ساندي"، الذي من المتوقع ان يصل الولايات الواقعة شرق البلاد عند ساحل الاطلنطي، وهو ما سيعيق بالتاكيد التصويت المبكر بعد أن عرقل بالفعل جدول تحركات المرشحين الجمهوري والديمقراطي. حيث قدم اوباما موعد سفره الي فلوريدا ليكون هناك مساء اليوم وليبدأ منها جولة جديدة في الولايات الرئيسية مع الرئيس الاسبق بيل كلينتون. كما ألغي الرئيس تجمعين انتخابيين في فرجينيا وكولورادو مطلع الاسبوع المقبل لمراقبة التطورات المتعلقة بساندي. والغي نائب الرئيس جو بايدن زيارة الي ولاية فرجينيا الحاسمة لافساح المجال امام الشرطة واجهزة الطوارئ للاستعداد للعاصفة المقبلة. كما الغي المرشح الجمهوري رومني كل فاعليات حملته الانتخابية المتوقعة اليوم في ولاية فيرجينيا. في غضون ذلك، قال تقرير لوكالة الانباء الفرنسية أن أوباما وصل إلي البيت الابيض في الانتخابات الماضية بفضل خليط متنوع من الناخبين الشبان والنساء والسود ومن ناخبين من أصول لاتينية، لكن هذه المرة قد تكون الطبقات الشعبية البيضاء عنصرا حاسما في إعادة انتخابه.