سقطت قذيفة مضادة للطائرات مصدرها سوريا علي مركز طبي في منطقة ريحانلي بإقليم هاتاي التركي أمس حسبما ذكرت وكالة دوجان التركية وقناة (سٍي إن إن) ترك، واشارت الوكالة الي ان السلطات فتحت تحقيقا في الحادث. ويأتي ذلك بعدما كشف استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه أمس ان غالبية الاتراك يعارضون اي تدخل من قبل بلدهم في الشئون السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد. علي صعيد اخر، أعربت دمشق أمس عن أملها في التوصل سريعا الي حل في شأن وقف اطلاق النار خلال عيد الأضحي، واعتبرت ان زيارة الموفد العربي والدولي الأخضر الابراهيمي الي سوريا كانت" ناجحة"، في حين أعلن عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري، ابرز تكتلات المعارضة، استعداد مقاتلي المعارضة لوقف القتال خلال عيد الأضحي لكنه أشار الي عزمهم الرد علي اي هجوم. ورأي المرصد السوري لحقوق الإنسان انه ليس هناك الكثير من الأمل في التوصل الي الهدنة. وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشئون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان ان حوارا وطنيا بين كافة أطراف الأزمة السورية سيعقد قريبا في احدي دول المنطقة وربما في طهران، وذلك في تصريحات بعد لقائه مع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي. في غضون ذلك، ذكرت وكالة سانا السورية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اعتبر أن الاتهامات الموجهة الي سوريا ورئيسها تهدف إلي تغطية "لعبة جيوسياسية كبيرة" تجري لإعادة تفصيل خريطة الشرق الأوسط ويسعي من خلالها مختلف اللاعبين إلي ضمان مواقعهم الجيوسياسية. وأوضحت الوكالة ان صحيفة (روسيسكايا جازيتا) الروسية نقلت عن لافروف قوله إن الجزء الاكبر من السوريين يدعمون الرئيس بشار الأسد، وان الإبراهيمي سيزور موسكو الأسبوع القادم لإجراء مشاورات مع القيادة الروسية. في الوقت نفسه ، بعثت الحكومة السورية برسالة إلي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون تقول فيه إن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخري علي سوريا "غير أخلاقية وغير مشروعة" وان الأطفال هم الأكثر تضررا. من جانبه، اصدر الرئيس السوري امس مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ امس، مستثنيا منها الجرائم المتعلقة ب "الارهاب". من جهتها، ذكرت مفوضية اللاجئين ان العدد الرسمي للاجئين السوريين في لبنان تجاوز مائة ألف لاجئ، وكررت المطالبة بتمويل عاجل.