سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس أوباما يعترف بصعوبة الموقف..وسناتور ديمقراطي يتوقع "ليلة جمهورية كبيرة" خبراء: السود قد يعكسون التوقعات وينقذون حزب الرئيس من خسارة قاسية
قبل أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي، يهيئ الديمقراطيون أنفسهم لخسارة الاغلبية في مجلس النواب بينما يمني الجمهوريون أنفسهم بمكاسب كبيرة في مجلس الشيوخ وفي انتخابات حكام الولايات.وقال محللون من الحزبين ان جميع المؤشرات الرئيسية تميل نحو الجمهوريين وسط سخط تقابل به سياسات الرئيس باراك أوباما خاصة الاقتصادية منها وما سببته من بطالة وعجز كبير. بل إن أوباما نفسه يعترف بأن الفوز ليس مضمونا لأي مرشح ديمقراطي حتي في أكثر الولايات ليبرالية.. وفي حملة انتخابية في بوسطن لتأييد صديقه وحليفه السياسي حاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك, قال اوباما الذي يقوم بجولة تشمل تسع ولايات لدعم مرشحي حزبه الديمقراطي للانتخابات التشريعية المقررة في الثاني من نوفمبر المقبل " مما لاشك فيه اننا نواجه انتخابات صعبة وذلك لاننا مررنا بوقت عصيب كدولة".واقر اوباما بان طاقة الامل التي اثارها خلال الحملة الانتخابية في 2008 قد تلاشت في مواجهة ازمة اقتصادية طاحنة خلفت بطالة بمعدلات مرتفعة. لكنه اكد "تحقيق تقدم" وناشد الناخبين عدم السماح للجمهوريين "بإعادة الولاياتالمتحدة الي الوراء".وسعي اوباما لوضع اطار للانتخابات باعتبارها خيار بين سياساته التي يقول انها تدفع البلاد للامام وسياسات الجمهوريين الذين يقول انهم يريدون العودة لسياسات الماضي. وقال ان "اسوأ شيء يمكن عمله هو العودة الي فلسفة دمرت اقتصادنا تقريبا". ومن المقرر ان يشارك اوباما خلال ساعات في تجمعات انتخابية في مدينتين استراتيجيتين في ولاية اوهايو شمال البلاد بمشاركة زوجته ميشال اوباما للمرة الاولي منذ حملة 2008.واعتبارا من بعد غد الاربعاء سيبدأ اوباما جولة تستمر ثلاثة ايام علي الساحل الغربي للولايات المتحدة سيزور خلالها اوريجون وولاية واشنطن وكاليفورنيا ونيفادا حيث يخوض زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد معركة طاحنة نتائجها غير محسومة في مواجهة مرشحة جمهورية عن حركة حزب الشاي.ومن جانبها, حثت سارة بالين الحاكمة السابقة لولاية آلاسكا حشد من الجمهوريين لاستنفاد انفسهم خلال الاسبوعين المقبلين لاستعادة كاليفورنيا والبلاد "للشباب". وانتقدت نائبة المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية في الانتخابات الاخيرة زعماء الكونجرس مؤكدة انهم لعبوا دورا في الازمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد. وقالت "نريد زعماء لا يرهنون مستقبل ابنائنا بمزيد المليارات من الديون، زعماء يدركون أن رفع الضرائب الفيدرالية في وقت الازمة الاقتصادية هو طريق لكارثة ولافلاس بلادنا". وتوقع السناتور السابق عن ولاية نبراسكا الديمقراطي بوب كيري "ليلة جمهورية كبيرة" في ظل ما تكشفه استطلاعات الرأي وفي ظل الفتور الذي اعتري حماس الناخبين الديمقراطيين. وذكرت وكالة اسوشيتد برس ان هناك قاعدة لم تخطئ حتي الآن تفيد بأن الحزب الحاكم في الولاياتالمتحدة يخسر دائما مقاعد في انتخابات التجديد النصفي التي تجري في منتصف الولاية الرئاسية، لكن الفرق هذه المرة أن الخسائر الديمقراطية يتوقع أن تكون قاسية. وتظهر استطلاعات الرأي وتقارير اللجان المالية في الحزبين وآراء المستشارين من الحزبين أن الجمهوريين سينجحون علي الأرجح في استثمار سخطٍ يعتري الناخبين، ينافسُ في حدته ذلك الذي مكّنهم في 1994 من الفوز بالأغلبية في مجلس النواب بعد أن حرموا منها منذ 40 عاما، وهم يحتاجون 40 مقعدا ليعيدوا الكرة هذه المرة.. وإن تحقق ذلك، سيطاح بنانسي بيلوسي أول امرأة ترأس مجلس النواب، ويصبح أوباما ملزما بالتفاوض مع الجمهوريين علي كل تشريع مهم. ويحاول الديمقراطيون تقليص عدد المقاعد التي قد يخسرونها عبر حملات دعائية ضخت فيها مبالغ ضخمة وصلت إلي نحو 58 مليون دولار. واعتبر خبراء ان الامريكيين السود الذين تشير استطلاعات الرأي الي انهم مصممون علي المشاركة في الانتخابات التشريعية في نوفمبر المقبل من شأنهم ان يقلبوا التوقعات السلبية بالنسبة للحزب الديمقراطي.وقال ديفيد بوسيتيس المحلل السياسي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية "اذا كانت هناك تعبئة قوية للسود، اعتقد ان الضربة الموجهة الي الديمقراطيين ستكون اقل قساوة مما هو متوقع حاليا". وستجدد في الانتخابات المرتقبة جميع مقاعد مجلس النواب ال435 وثلث مقاعد مجلس الشيوخ المائة و37 من مراكز حكام الولايات الخمسين. ويمثل الناخبون السود الذين شاركوا بكثافة في 2008 في انتخاب اول رئيس اسود للولايات المتحدة حوالي 12٪ من السكان الامريكيين ويشكلون احدي دعامات الحزب الديمقراطي.