اتهم مربو المواشي الحكومة بتفضيل المستثمر الأجنبي علي نظيره المحلي وتقديم تسهيلات وامتيازات خاصة للمستثمر الأجنبي علي حساب المصري ، وهدد المربون بتراجع الثروة الحيوانية المصرية إذا استمر تعامل الحكومة مع المستثمر المحلي بنفس الإهمال وحذروا من ان الاعتماد بشكل كبير علي اللحوم المستوردة في تلبية احتياجات السوق المصري من شأنه تدمير الثروة المصرية بسبب رخص أسعارها الذي يدفع المربين إلي الإحجام عن تربية المواشي كما أنها تتسبب في دخول أمراض وبائية تصيب الثروة الحيوانية المصرية مثل الحمي القلاعية، كما انتقد المربون اعتماد الحكومة علي اللحوم المستوردة لأنها ستشهد ارتفاعا كبيرا في الاسعار خلال الفترة المقبلة مع تزايد الطلب الاوروبي عليها وهو ما سيخلق ازمة في الامن الغذائي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي امس لمربي المواشي باحد مزارع محافظة الاسماعيلية. وعن ارتفاع أسعار الخراف قبل عيد الأضحي هذا العام قال المربون إن عمليات التهريب المستمرة لخراف البرقي إلي ليبيا من خلال مافيا تقوم بشراء الخراف من المربين بمرسي مطروح بأسعار أعلي من السوق تسبب في تراجع أعداد الخراف المطروحة في السوق فارتفع سعر الكيلو قائم حتي الآن حوالي 6 جنيهات في بعض المناطق، كما انتقد المربون عدم توافر كافة التحصينات المطلوبة لإكمال دورة التحصين لدي وزارة الزراعة وهو ما يضطرهم لاستيرادها بأسعار عالية . واشار محمد محسن محجوب صاحب أحد مزارع الجاموس بالإسماعيلية الي إن أكثر العقبات التي تواجه مربي المواشي تتمثل في توفير الأعلاف وطالب بضرورة تقديم الدعم للمزارع الكبيرة والمتوسطة والتي تمثل 2٪ من إجمالي الثروة الحيوانية في مصر حتي تزيد استثماراتها وبالتالي تزيد نسبة مساهمتها في السوق المحلي خاصة أن الثروة الحيوانية في مصر 8 ملايين رأس ماشية من جاموس وبقر وجمال واغنام لا توجد المزارع النظامية منها الا 150 ألف رأس ماشية والباقي لدي صغار المزارعين. ومن جانبه قال المهندس الزراعي احمد الريس خبير تربية المواشي ان مصر يوجد بها 3.2 مليون رأس جاموس يملك الفلاحون 90 ٪ منها واشار الي انهم لا يهتمون بمتابعة التحصينات المطلوبة مما أثر علي انتاجية رءوس الماشية مقارنة بباقي الدول.