محمد الهوارى توفير التمويل للمزارع المصري ضرورة ملحة لتحقيق انتاج زراعي يسد احتياجات البلاد من الاغذية والخامات لذا تأتي اهمية دور البنوك الزراعية في توفير هذا التمويل ودعم ومساعدة المزارعين لاداء دورهم بداية من استصلاح الاراضي وتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي وايضا تسويق الحاصلات الزراعية وقد ظهرت ضرورة التمويل للزراعة من سنوات طويلة من اجل ذلك تم انشاء بنك التسليف الزراعي الذي تحول اسمه الي بنك التنمية والائتمان الزراعي الذي ينتشر في 5 آلاف قرية مصرية يؤدي خدماته للمزارعين بشكل خاص والمواطنين بشكل عام.. وقد نجحت البنوك الزراعية في جذب مليارات الجنيهات كمدخرات للمواطنين يتم من خلالها توفير التمويل اللازم للزراعة المصرية بعد ان كانت البنوك الزراعية تلجأ للاقتراض من البنوك التجارية ورغم وجود البنوك الزراعية في العديد من دول العالم خاصة في اوروبا فقد ظهرت بعض الدعاوي لتحويل البنك الزراعي المصري الي بنك تجاري بمبررات غير مقبولة منها تحسين الخدمة وتيسير تقديمها للمزارعين مما يبعد البنوك الزراعية عن دورها الوطني في دعم القطاع الزراعي. ان البنوك الزراعية المصرية تحتاج الي دعم الدولة لها لاداء دورها الوطني والحيوي في اهم قطاعات الانتاج في مصر وهناك الكثير من المجالات التي يمكن للدولة ان تساعد البنوك الزراعية منها استمرار دورها في توفير الاسمدة ومستلزمات الانتاج الزراعي للمزارعين لاستغلال انتشار فروعه في 5 آلاف قرية وهي أكبر شبكة فروع لبنك في مصر واعتقد ان تجارة المستلزمات الزراعية توفر تمويلا حلالا للبنوك الزراعية اضافة للفروع الاسلامية التي أنشأها البنك مما يزيل مخاوف المزارعين من أي أنشطة ربوية.