السىد النجار هل تذكرون لورانس العرب.. توماس ادوارد ضابط المخابرات البريطانية.. أكبر خدعة شربها العرب اثناء الحرب العالمية الثانية.. عمل جاسوسا علي العرب الذين لقبوه بملك العرب غير المتوج وحبيب القلوب.. ومناصر الحريات وصانع الثورة العربية.. حفظ تاريخ المنطقة.. تحدث بلغة العرب ولبس لباسهم.. وأكل طعامهم.. وسلك سلوكهم في الحياة بالعيش في الخيام وحفظ القصص عن الشجاعة ونوادر التراث.. جاء للمنطقة عام 1191، كخبير آثار ومع بداية الحرب الأولي كان هم الدول الأوروبية الكبري.. بريطانيا.. فرنسا.. روسيا.. المانيا.. كيف تخرج من الحرب بأكبر قدر من المكاسب لفرض سيطرتها علي المنطقة وتحقيق أقصي استفادة لمصالحها.. علي الفور وجدت بريطانيا في توماس ادوارد ضالتها وجندته كضابط بالمخابرات العسكرية.. واتخذ من القاهرة مقراً لشبكة تجسسه.. لتحقيق هدف بريطانيا العظمي بالقضاء علي الخلافة العثمانية وتفتيت الدول العربية التابعة لها.. لنكون غنيمة للغرب..فكان لورانس الاسم الذي حمله بين العرب، وكأنه مشعل الثورة العربية للخلاص من الدولة العثمانية.. رسالته لشيوخ القبائل وامراء العرب.. شاركوا في الحرب ضد تركيا لتحقيق حريتكم والحصول علي حقوقكم والحفاظ علي مصالحكم.. تبني »أخينا« البريطاني قضية العرب.. في الظاهر مناصرا لهم ولحقهم في الحرية والحياة الكريمة.. وفي الباطن..دفعهم للثورة علي الخلافة العثمانية وتحقيق النصر لبريطانيا وايجاد موطيء قدم لها في المنطقة..يقول لورانس العرب »كان علي أن اشترك في المؤامرة.. وقد جازفت بالاحتيال..اعتقادا مني بأن العون العربي ضروري للوصول الي نصر سريع وقليل التكاليف في الشرق.. الربح مع الاخلال بالعهد افضل من الخسارة.. وفي كنابه »سياسة مكة« يقول عن ثورة العرب.. ان نشاط الحسين مفيد لنا أذ انه ينسجم مع اهدافنا الكبيرة، وهي تفكيك الرابطة الاسلامية وهزيمة الامبراطورية العثمانية وانحلالها.. لأن الدول التي تنشأ لتخلف الاتراك لن تشكل اي خطر علي مصالحنا فاذا تمكنا من التحكم بهم بصورة صحيحة سيبقون منقسمين سياسيا الي دويلات تحسد بعضا ولايمكن أن تتحد.. ياسلام.. هل اختلف التاريخ عن اليوم.. ولكن بدلا من لورانس العرب الشخص.. نجد قطر الدولة التي تقوم بدور »عراب الثورات العربية«.. وللحديث بقية..؟!