في الوقت الذي لم تناقش فيه لجنة شئون الاحزاب خلال اجتماعها امس اي موضوعات متعلقة بالازمة الساخنة بين جبهتي حزب النور، استمر الطرفان في التمسك بمواقفهما بشأن تفسير اللائحة الداخلية للحزب حول قرار سحب الثقة من الدكتور عماد عبدالغفور من رئاسة الحزب، وتعيين السيد مصطفي خليفة رئيسا مؤقتا بالحزب، بعد قيام عبدالغفور باصدار قرار بوقف الانتخابات الداخلية إثر تقدم العديد من اعضاء الحزب بشكاوي ببطلان اجراءاتها وتزويرها.. الخلافات امتدت الي اللقاء الذي من المقرر عقده اليوم بين د. عماد عبدالغفور مع الشيخ شريف الهواري عضو مجلس ادارة الدعوة السلفية حيث اعلنت الجبهة المؤيدة لعبدالغفور ان اللقاء لم يشهد مناقشة ازمة حزب النور بعكس ما اعلنته جبهة "خليفة وثابت " بأن اللقاء مخصص للم الشمل داخل الحزب الذي يمثل الذراع السياسية للدعوة السلفية. من ناحية اخري واصلت جبهة عبدالغفور التأكيد علي ان مجلس الادارة العام للدعوة السلفية اصبح طرفا في ازمة حزب النور بسبب تدخلات بعض اعضائه ودعمهم لجبهة السيد خليفة واشرف ثابت، وطالب محمود عباس المتحدث باسم جبهة الاصلاح الداخلي لحزب النور المؤيدة لعماد عبد الغفور مجلس امناء الدعوة السلفية سرعة التدخل لحسم الخلاف الدائر داخل الحزب مؤكدا انه حتي الآن أعلن 4 شيوخ من أمناء الدعوة السلفية موقفهم المؤيد للدكتور عماد كرئيس شرعي للحزب وهم د. أحمد فريد ود. أحمد حطيبة و د. سعيد عبد العظيم ومحمد عبد الفتاح فيما بقي رأيان حاسمان هما رأي د. محمد اسماعيل المقدم، رأي د. ياسر برهامي. علي جانب آخر اعلن الشيخ محمد الكردي رئيس مجلس ادارة الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة وعضو الجمعية التأسيسية للدستور وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح عن عدم صحة خبر ترشحه علي منصب وكيل حزب النور بمحافظة الجيزة، وقال في بيان له امس ان هذا الخبر عار تماما من الصحة وما هو الا محاولة فاسدة لتغطية التزوير وتمرير للاحتيال والكذب. واضاف الكردي ان ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع فندق مرديان الهرم مع المهندس طارق الدسوقي هو النظر في حل المشكلات الخاصة بالانتخابات الاولية بمحافظة الجيزة لوجود كثير من عدم الشفافية والانضباط قبل اجراء الانتخابات، وعلي ذلك فقد وافقت علي الترشح املا في الاصلاح، ولكننا فوجئنا في منتصف ليلة الاول من اكتوبر بإعلان هؤلاء الشباب في امانة الجيزة بفتح باب الترشيحات واغلاق باب الترشيحات ليلة الثاني من اكتوبر، وبسؤالي امناء الامانات وشباب الدعوة بعدة اماكن بالمحافظة تبييت النية والتربيطات لانجاح اناس بأعينهم، وانه تم الزج باسمي وغيري من مشايخ الدعوة بالجيزة للتغطية علي التزوير وامعانا في الكذب والتدليس علي الاخوة فأعلنت انسحابي من هذه "المسرحية الهزلية".