كيف نرد علي الفيلم المسيء »براءة المسلمين«؟! بالصراخ والشجب والاستنكار وقد يصل رد الفعل إلي التظاهرات والحرق والتدمير كما حدث في بعض البلدان العربية والإسلامية.. أم من خلال أعمال فنية ترد علي المغالطات والأكاذيب وتظهر الوجه الحقيقي لرسالة الإسلام وسماحة نبيه الكريم صلي الله عليه وسلم؟! ولكن هل نكتفي بالإنتاج والجلوس علي مقاعد المتفرجين لمشاهدة هذه الأعمال أم نتيح لها فرصة العبور خارج الحدود والأوطان لتكون بمثابة رسالة نخاطب بها الآخر ونصحح من خلالها مفاهيمه ومعتقداته عن الإسلام، وكيف نحقق ذلك؟.. تساؤلات طرحناها.. وكانت هذه هي الإجابات: المؤلف محمد صفاء عامر يؤكد ان انتاج افلام ومسلسلات دينية تخاطب الاخر يجب تقديمه دون ربط ذلك بالفيلم المسيء أو اي قضية اخري، ويضيف: صناع الفيلم استغلوا الجهل الاعلامي لنا واستطاعوا ان يصلوا بأقل مجهود الي أعلي دعاية عالمية لهذا الفيلم. ويضيف وبعد عرض الفيلم لم نأخذ اي خطوة عملية جادة واكتفينا كعادتنا بالصراخ والتنديد والحسبنة وسوف يستمر الحال هكذا مع كل ازمة تواجه المسلمين والاسلام ولن يتم انتاج اي اعمال كبيرة إلا بعد ان نفيق وندرك حجم ما يلاقينا تحالف إنتاجي المنتج محمد شعبان يقول لابد من تحالف ومشاركة اكثر من كيان انتاجي لتنفيذ هذه النوعية من الاعمال حتي نخرج بالصورة التي تليق بالاسلام وبالرسول الكريم،، وهذه المشاركة يجب ان تضم كل شركات الانتاج الخاصة والحكومية مع القنوات الفضائية.. ايضا يجب اشراك الازهر بصفة رسمية عن طريق المشاركة في الانتاج بالمال وايضا مراجعة هذه الاعمال ولا يشترط ان تكون علي مدار عام واحد وانما تمتد لعدة أعوام، يتم انتاج اعمال تناسب كل ثقافة فالاعمال التي تقدم للغرب يجب ان تكون علي درجة عالية من الدقة والموضوعية والجدية.. ولهذا يجب الاستعانة بكل الخبرات حتي يخرج العمل متكاملا. ويري المخرج مجدي أبوعميرة ان كل الضجة والزوبعة التي صاحبت عرض الفيلم المسيء، والتي سمعنا فيها عن انتاج اعمال ضخمة ما هي إلا فرقعات لن ترتقي لمستوي التنفيذ، فالمشكلة تتلخص في ان هذه الاعمال مكلفة للغاية والقطاع الخاص لن يتحمل انتاج هذه النوعية من الاعمال ويتكبد الخسائر فلا حل سوي ان تقوم الدولة بانتاجه والكل يعرف ان الدولة ممثلة في جهاتها الانتاجية تواجه ازمة مالية. ولذلك فالامر غاية في الصعوبة حاليا فلم يعد نافعا ان اقدم مسلسلا دينيا وحيدا سنويا بخاطب المسلمين ولن يضيف شيئا لصورة الاسلام في الغرب ولذلك نناشد رجال الاعمال المصريين فهم الان طوق النجاة ودونهم لن نقدم اي عمل كبيرا كان او صغيرا إلا بأموالهم مع امكانيات الدولة الانتاجية. نخاطب أنفسنا المنتج احمد الجابري يقول ان رجال الدولة في النظام السابق كانوا يفرضون علينا عدم انتاج اعمال دينية هادفة، ولكن الان اعتقد ان الوقت مناسب للانطلاق وانتاج هذه النوعية المهمة من الاعمال، ولكن ذلك لن يكون إلا بمساندة الدولة ومشاركتها. وأنا كمنتج علي اتم الاستعداد في المشاركة في انتاج عمل كبير وقوي يستطيع شرح معالم الاسلام وتوجهاته وحقيقته وطرح هذا العمل في الاسواق العربية والافريقية والأوروبية بعد ترجمته، وهذا ما نحتاج اليه وليس انتاج اعمال لمخاطبة العالم العربي والاسلامي فقط. منظمة الدول الإسلامية المخرج مصطفي الشال يقول ان الامر كبير لن تقدر عليه شركات الانتاج بمفردها فانتاج هذه النوعية من الاعمال لابد ان يأتي من خلال »منظمة الدول الاسلامية« فهي الاقدر علي تمويل وانتاج هذه الاعمال. وهنا يبدأ الرد علي جميع القضايا والاتهامات التي توجه للاسلام عن طريق عدة اعمال تنتج علي مدار الاعوام القادمة.. ولكن غير ذلك سيكون تضييعا للوقت. رسالة الفن المخرج محمد فاضل يقول رغم التصريحات التي اعقبت عرض الفيلم المسيء عن تقديم اعمال ترد علي الاهانات الا اني اؤكد انها لن تنفذ، والاسباب ليست في الانتاج أو عدم وجود مبدعين، ولكن المشكلة تتلخص في عدم ايمان الدولة برسالة الفن ودوره الرئيسي والمؤثر. وأنا أؤكد ان الفن اصبح الان اقوي من كل جيوش العالم فنستطيع جديا ان نحصل علي ما نريده من خلال الاعلام والفن دون اراقه نقطة دم، والدليل علي ذلك الصدي الذي اوجده الفيلم المسيء في كل دول العالم، ولذلك يجب علينا ان نحارب بنفس نوع السلاح الذي استخدم ضدنا. خبرات مصر وأموال الخليج المؤلف محمد السيد عيد يقول ان هناك رغبة كبيرة من كل صناع الدراما لتقديم اعمال كبيرة تشرح الفكر الاسلامي وتدافع عنه امام الغرب ولكن هناك عقبات كثيرة منها تعنت الازهر في ظهور بعض الشخصيات ومنها شخص الرسول عليه الصلاة والسلام وآل البيت والخلفاء الراشدون والعشرة المبشرون بالجنة.. وبذلك لن نستطيع ان نقدم عملا واضحا عن حياة الرسول. المشكلة الاخري في ارتفاع تكلفة انتاج هذه الاعمال ولن يتم التغلب علي هذه المشكلة إلا بالمشاركة بين الدول العربية فمصر تمتلك النصوص والخبرات التي تستطيع تنفيذ عمل يليق باسم الاسلام والدول الخليجية تمتلك الاموال التي تضمن تنفيذ ذلك. ممثلون ومخرجون أجانب الفنان حسن يوسف قال انه لا جدوي من تقديم اعمال داخلية تخاطبنا نحن كمسلمين ويجب ان نفعل كما فعل الراحل مصطفي العقاد في فيلم الرسالة عن طريق تنفيذ اعمال عالمية باخراج اجنبي وممثلين اجانب ونسخة اخري بممثلين عرب للبلاد العربية، ويأتي انتاج هذه الاعمال عن طريق اتحاد المنتجين العرب الذي يضم 21 دولة عربية فاذا ما تبرعت كل دولة ب20 مليونا سيتم تجميع مبلغ يمكن ننفذ به عددا من الاعمال الكبري.