تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا لاجراء تعديل علي البرنامج السياسي الانتخابي للحزب الديمقراطي الامريكي الذي ينتمي اليه اوباما. ينص هذا التعديل علي ان مدينة القدس عاصمة لاسرائيل!! اعتبر المراقبون والمحللون هذا التعديل الذي قام به الرئيس الامريكي كان ارضاء لاسرائيل واستمالة ليهود الولاياتالمتحدةالامريكية والعالم لكسب اصواتهم من ناحية وحتي يتجنب الهجمة الشرسة التي تعرض لها من الحزب الجمهوري الامريكي من ناحية ثانية. هناك سؤال يطرح نفسه الا يعلم الرئيس الامريكي أوباما والحزب الديمقراطي الامريكي ان مدينة القدس مدينة فلسطينية عربية اسلامية.. وليست اسرائيلية؟! نحن نستطيع ان نجزم بأن الرئيس الامريكي اوباما والحزب الديمقراطي والكونجرس الامريكي وغالبية الامريكيين يعلمون علم اليقين ان مدينة القدس مدينة فلسطينية عربية اسلامية. من حقنا ان نسأل: لماذا يتجاهل الرئيس الامريكي أوباما الحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية بمدينة القدس؟! صحيح ان الولاياتالمتحدة تربطها باسرائيل علاقات قوية جدا، وان الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية اقامت اسرائيل في وطننا الفلسطيني حتي تكون قاعدة متقدمة لهم، وان الولاياتالمتحدة دأبت علي الاعلان بأنها مسئولة عن امن اسرائيل بمناسبة وبغير مناسبة!! وبالرغم من انها لم يأت يوما ما علي الحديث عن امن الفلسطينيين او العرب في ضوء التهديد الاسرائيلي المستمر.