الرئيس السودانى ورئيس وزراء اثيوبيا الجديد فى القصر الرئاسى بالعاصمة اديس أبابا يوقع الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، ونظيره رئيس جنوب السودان، سلفا كير، اتفاقا أمنيا حدوديا ينهي العداء بين الجانبين، وذلك في قمة بالعاصمة الأثيوبية، أديس أبابا. وبحسب مسؤولين، فإن وفدي البلدين اتخذا خطوة نحو إبرام اتفاقية لأمن الحدود، تقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح علي حدودهما المشتركة، وهذه الاتفاقية من شأنها السماح باستئناف تصدير النفط. وكانت الخرطوم قد اعترضت سابقا علي هذه المنطقة التي تمتد عبر شريط طوله 14 ميلا من المراعي. وانتهت مهلة حددها مجلس الأمن السبت الماضي لكل من الخرطوم وجوبا لحل خلافاتهما. وكان البلدان قد توصلا لاتفاقية مؤقتة في أغسطس لاستئناف صادرات النفط الجنوبية، التي يتعين مرورها عبر الشمال للوصول إلي موانئ علي البحر الأحمر، لكن الخرطوم أصرت علي التوصل أولا لاتفاقية أمنية، وهو أمر عجز الطرفان عن الاتفاق عليه خلال أسبوعين من المحادثات. وقبل ساعات من انتهاء مهلة الأممالمتحدة، قال الوفد السوداني إنه وافق بشروط علي اقتراح من الاتحاد الأفريقي، كان جنوب السودان قد وافق عليه بالفعل لإنشاء منطقة منزوعة السلاح علي حدودهما المشتركة. وتصاعدت التوترات في يناير عندما أوقف جنوب السودان إنتاجه من النفط، الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا، لمنع السودان من أخذ النفط كتعويض لما يصفه برسوم تصدير لم يتم دفعها.