دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتناهو للفلسطينيين بالاعتراف بيهودية اسرائيل مقابل تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة تهدف إلي القضاء تماما علي حقوق الشعب الفلسطيني.. وكذلك أقرت الحكومة الاسرائيلية مشروع قانون بخصوص اجراء استفتاء عام قبل أي انسحاب من الأراضي الخاصة للسيادة الإسرائيلية مثل الجولان والقدس الشرقية.. وهو أحد تشريعات عنصرية وكلها تنسف السلام وترسخ الاحتلال وتلغي الهوية العربية في الأرض المحتلة لأن نتيجة الاستفتاء الرفض للانسحاب. وهذا المشروع يرسخ الاحتلال ويزيد من صعوبة حل القضية الفلسطينية. الدعوات الاسرائيلية تؤكد عقلية حكومة اسرائيل وخداعها وتريد ايقاع الفلسطينيين في المصير وتحقيق أهداف عنصرية وانتزاع الموافقة الفلسطينية علي تنفيذ مخطط ترحيل أهل البلاد الأصليين من فلسطين عام 8491 إلي أراضي السلطة الفلسطينية وتخفيف الضغوط الدولية التي ترفض تجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات المباشرة كما تريد اظهار الفلسطينيين علي انهم الطرف الذي يعطل هذه المفاوضات. وحسنا ما فعلته السلطة الفلسطينية علي لسان كبير مفاوضيها صائب عريقات نرفض العرض الاسرائيلي جملة وتفصيلا لأن هذا العرض ليس له علاقة بعملية السلام ولا بالتزامات اسرائيل في خريطة الطريق التي لم تنفذها. واعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية اسرائيل تعني تهجير مليون ونصف مليون فلسطيني من مدنهم وقراهم إلي الضفة الغربية وانتزاع حقوقهم في وطنهم. اسرائيل اختارت الاستيطان علي خيار السلام وتسعي للاجهاز علي ما تبقي من الأرض الفلسطينية وترحيل الفلسطينيين من أراضيهم وترسيخ الاحتلال الاسرائيلي ما يصعب حل القضية الفلسطينية.