انتفاضة مسلمي الأرض وغضبتهم من هذا الفيلم السفيه.. كشفت عن عورات دول وحكومات تتغني بالحريات وتثور لانتهاك حقوق الإنسان. في استراليا مثلا استعانت الشرطة بالكلاب البوليسية لقمع المتظاهرين وإخراس صرخاتهم الغاضبة التي تعالت »إلا أنت يا رسول الله«، وبدلا من حمايتهم استحلوا دماء المتظاهرين فأطلقوا كلابهم لتنهش أجسادهم وإخراس ألسنتهم بالتعاون مع هراوات رجال الأمن الاستراليين في مشهد شائن تقشعر له الأبدان.. لم أتصور حدوثه في القرن ال 12 عصر حقوق الإنسان والحريات وليس في العصر الروماني عصر القهر والاضطهاد! الواقعة حدثت علي الملأ وليس في سجون وغرف مغلقة.. شاهدها العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة.. ومع ذلك لم نسمع كلمة تنديد أو شجب أو حتي عتاب.. اختفت جمعيات حقوق الإنسان وتبخرت القوانين والمواثيق الدولية حامية الحريات في العالم التي أوجعونا تهديدا ووعيداً لاستخدامنا الغازات المسيلة للدموع في التصدي لمحاولات اقتحام السجون والمنشآت الحيوية والسيادية في البلاد! أحرام علينا حلال عليهم؟ أم أنه وجه جديد لمسلسل الإساءة للإسلام والمسلمين؟ أخشي السكوت علي هذه الوحشية يكسبها شرعية بتكرارها ضد المسلمين الداعين لنصرة دينهم ورسولهم الكريم! حرية التعبير مكفولة للجميع بلا عنصرية أو تمييز.. فإذا حاكموا »جارودي« عن كتابه »الأساطير الموسسة للسياسة الإسرائيلية« فلا يجوز لهم إجهاض محاولة محاسبة سلمان رشدي »وآياته الشيطانية« لذا وجب علينا إن أنتجوا فيلماً مجرماً سفيهاً.. فلننتج ألفاً عن عبقرية الإسلام وخلق رسول الله.. وإن وجد قانون يجرم معاداة السامية فمعاً نسارع ونستصدر قانونا دوليا يجرم الإساءة للرسول وازدراء الأديان وإن تقدموا فبالعلم والإرادة ننهض ونعود. من هنا فقط نبدأ.. وهكذا ننتصر لديننا ورسولنا الكريم.