نصرة رسول الله عليه الصلاة والسلام واجبة علي الجميع.. وهذا ليس بالاحتجاج فقط بل علينا إحياء سننه وتعاليمه السمحة بين الناس. والفيلم المسئ للرسول الكريم جريمة بحق الإسلام وهجمة علي رموز الإسلام ومقدساته.. وما أقدم عليه السفهاء يخالف القيم والقوانين والأعراف والمواثيق الإنسانية وجرم جديد في حق الرسول الكريم وتطاول علي الإسلام ضمن حلقة إلحاق تهمة الارهاب بالمسلمين وهدف هذا الفيلم المسئ إشعال فتيل فتنة بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين. وعلي الجاليات المسلمة بالخارج ان تواجه بكل السبل القانونية هؤلاء السفهاء وأن تقاضيهم امام المحاكم الأمريكية بتهمة ازدراء الأديان وانتهاك عقيدة وحقوق المسلمين ورموزهم الدينية وقد طالب شيخ الأزهر فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للأمم المتحدة بإصدار قانون ينص علي عدم المساس برموز الدين الإسلامي ومقدساته التي يجترئ عليها بعض الحمقي والمضللين لتأجيج الفتن مع معاقبة هؤلاء السفهاء المستهترين علي ما فعلوا بالاساءة إلي الرسول صلي الله عليه وسلم. وكذلك معاقبة من يسئ لرموز سائر الأديان السماوية وعدم تكرار هذه الاساءات في المستقبل. إننا نؤيد الاحتجاج السلمي ضد الفيلم المسئ للإسلام الذي يستهدف إحداث الخلاف والفرقة بين الأديان السماوية.. والذين صنعوه غافلون عن ان الإسلام يكن احتراماً كبيراً لكل الأنبياء والرسل ونحترم رسولنا محمد ونكن حباً واحتراماً للسيد المسيح والنبي موسي. وجاءت إدانة الهيئات القبطية في مصر والخارج للفيلم المسئ للرسول تقديرا لمشاعر المسلمين الغاضبين حول العالم ومؤيدين حقهم في التعبير عن غضبهم.. وأن هذا الفيلم مثير للاشمئزاز ولا يستحق الا الإهمال وهو من الأمور الصغيرة. ونحن نعلم أن هناك ايادي تزرع الفتنة والشقاق بين الاديان السماوية وتدمير قيم وعلاقات التآخي بين الناس وتكرار مثل هذه الاساءات. وهذا الفيلم لن يكون الاساءة الأولي للاسلام ولن تكون الأخيرة ما لم يتحرك العالم لوضع حد لها.