في عام 1996 حكم قاضي كندي بالسجن مدي الحياة علي امرأة قامت بذبح زوجها بسكين..وقال تعقيباً علي الحكم الذي أصدره إن هذه المرأة أشد وحشية من الزعيم النازي هتلر. وقتها ، أثار هذا التعقيب زوبعة من الاحتجاج ضد القاضي من قبل الجماعات اليهودية في كندا ، عندئذ تدخل المجلس القضائي الكندي وقام بالتحقيق مع القاضي ، ثم أوصي البرلمان بإقالة القاضي بسبب التعليق الذي صدر منه. هذه القاضي أجبر علي الاستقالة لمجرد وصفه لأمراة بأنها أشد وحشية من هتلر ، لم يسب اليهود، لم يتهجم علي معتقداتهم ، إنما فقط أعرب عن رأيه..أما نحن ، فقد شبعنا إهانات ولطمات حتي تورمت خدودننا ، فتارة رواية تهزأ من ديننا ، وأخري ، رسوم كارتونية تهزأ من نبينا ، وثالثة يحرق كتابنا المقدس،وأخيرا وليس آخرا ، ينتجوا فيلما "مقززا" للاساءة لرسولنا. بالتأكيد نأسف لوقوع قتلي ، ونشعر بالحزن والألم لاقتحام السفارات التي يجب ان تكون آمنة ومحمية وفق العهود والمواثيق الدولية ،ولكن أليس من حقنا أن نحزن بنفس القدر بسبب الاساءة لمعتقداتنا بحجة حرية التعبير؟!. حرية التعبير تلك ، تتوقف عند إهانتنا نحن فقط ،ففي المانيا يحاكم كل من ينكر وقوع الهولوكوست. وفي فرنسا يجرم ويعاقب كل من يبحث في الهولوكوست ، وحوكم جارودي بسبب كتابه الاساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية.في بريطانيا يوجد قانون سب المقدسات لكنه للغرابة يجرم سب المقدسات المسيحية فقط ،و كل محاولات المسلمين في بريطانيا لمحاكمة سلمان رشدي صاحب كتاب (آيات شيطانية) تحت هذا القانون باءت بالفشل. نحن لا نبرر القتل،ولا نشجع الفوضي، ونطالب بأن تكون الاحتجاجات سلمية وحضارية في الوقت نفسه ،ولكن، أليس من حقنا ان يصدر الغرب قانونا يجرم التطاول علي مقدساتنا؟!