نهاد عرفة " القروض لا تُمنح مجانا.. حتي ولو بشروط ميسرة.. وأمور الاقتصاد أخطر من أن تترك للاقتصاديين.. نساء مصر قادرات علي جمع 5 مليارات، حملة سندات عامة ".. كلمات قالتها د. هبة رؤوف عزت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة علي حسابها الشخصي عبر شبكة التواصل الاجتماعي " تويتر ".. وأترك لكم تكملة ما كتبته هذه المرأة المصرية الرائعة التي تكمل مسيرة نساء مصر في الكفاح عبر قرون طويلة. "أعلن أنا المواطنة هبة رؤوف استعدادي لتقديم 30 ألف جنيه مصري لبدء صندوق وطني لدعم المشروعات التي سيذهب لها القرض المقترح من صندوق النقد إذا كنا جادين بشأن الإصلاح فالشعب الذي تبرع عبر تاريخه لغايات عربية وإسلامية قادر علي دفع ثمن استقلاله.. أقترح صكوك ملكية عامة للمشروعات.. سأضع المبلغ الذي اقترحته تحت تصرف رئيس الجمهورية ولا أريد عائدا لمدة خمس سنوات وبعدها نتفاهم.. أمهاتنا تبرعن بالذهب لكفاح الجزائر وفلسطين ومصر.. أنا من الطبقة الوسطي أعيش علي دخلي الشهري والمبلغ هو كل قيمة ما أملك من ذهب سأمنحه للوطن ولا يرث أولادي ديونه.. الاقتصاد لايترك للاقتصاديين.. كفاية عك وقروض.. مصر فيها أموال وسندفع من أجل تحرر مصر واستقلال قرارها وإرادتها ونهضة مشروعات قومية وندعم هذا الوطن حتي يصبح في صدارة الأمم.. سألت من أثق به من الإقتصاديين ومن أثق بهم قلة.. قال لي.. صكوك ملكية عامة في مشروعات قومية لضمان الرقابة بدون فائدة عدة سنوات ثم شراكة.. لا شأن لهذا المشروع بما جمعه فلان.. ولا حقوقنا في استثمارات الجيش.. ولا الأموال المنهوبة.. كل ملف يتابعه فريق من الناس.. أريد أن أؤسس لنهاية القروض.. من شاء أن يضع يده في جيبه ويمسك عليه ماله إنتظار عدل كامل حلال عليه.. أتحدث عن وقف مفاوضات القرض اليوم وحلول وطنية واستعادة ملكية وطن ".. ذكرتني كلمات د. هبة رؤوف بحكاية الشعب اللي ثار وبني السد العالي بأمواله ويد أبنائه، يوم اجتمعت الإرادة الشعبية والحكومية بعد الرفض الغربي للمساعدة في البناء، فهي نموذج من ملايين من نساء مصر الأحرار، ذكرتني كلماتها ودعوتها الصادقة بسلوك المرأة المصرية ووعيها الحضاري وتفضيلها المصلحة العامة، بكفاح نساء مصر خلال ثورة عرابي في نهاية القرن الثامن عشر ومروراً بثورة 1919 وحتي ثورة الخامس والعشرين من يناير، ذكرتني بمقولة المحامي الإنجليزي " بروولّي " الذي تولي الدفاع عن عرابي وقد سجل ذلك في كتابه مرحلة من مراحل نضال المرأة المصرية إبان ثورة عرابي الوطنية قائلاً " مامن بلد في الشرق يبدو فيه نفوذ المرأة واضحاً وجلياً كما يبدو في مصر ".. ذكرتني بحملة التبرعات التي قادتها كوكب الشرق أم كلثوم عقب نكسة 67 داخل وخارج مصر، هذه هي المرأة المصرية التي يريد لها البعض الاحتجاب والتواري عن الأنظار..! تصريح د. هشام قنديل بأن حصول مصر علي القرض هو بمثابة شهادة إيجابية علي تحسن أداء الاقتصاد المصري وأن الاقتراض من صندوق النقد الدولي شر لابد منه تصريح غير موفق..!! فلدينا موارد تغنينا عن البنك الدولي ولدينا بدائل كثيرة، وبعيداً عن المليارات المنهوبة التي تمتلئ بها بنوك العالم ولم تتخذ مصر أي خطوة إيجابية لاستردادها.. أطرح علي د. هشام قنديل الأسئلة التي طرحتها في مقالي الأسبوع الماضي.. ماذا ستفعل الحكومة بالمليارات التي تمتلئ بها الصناديق الخاصة بالوزارات، وهل يمكن الاستغناء عن المستشارين للوزراء ورئيس الوزراء الذين يكلفون الدولة 20 مليار جنيه سنوياً " من ميزانية العام 2011 2012 "، وماهي الشروط التي ستنفذها مصر من أجل هذا القرض..؟! أعطنا إجابات من فضلك فمن حقنا أن نعلم.