د.هشام قنديل كشف مسئول أمريكي رفيع المستوي ان إدارة الرئيس باراك أوباما علي وشك التوصل إلي اتفاق مع الحكومة المصرية لاعفائها من مليار دولار من اجمالي الديون الأمريكية المستحقة علي مصر، وقال المسئول ان ذلك يأتي في إطار سعي واشنطن إلي مساعدة مصر في تعزيز اقتصادها مشيرا إلي أن دبلوماسيين أمريكيين ومفاوضين عن الرئيس محمد مرسي يعملون حاليا علي وضع اللمسات النهائية للاتفاق. وفي الوقت الذي حظيت فيه هذه الخطوة الأمريكية باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية وعلي رأسها صحف نيويورك تايمز والواشنطن بوست وول ستريت جورنال، قال د.هشام قنديل رئيس الوزراء ان الحكومة المصرية لم يصلها حتي الآن أي اخطار من واشنطن لاسقاط هذا المبلغ من الديون المصرية، كما نفت مصادر مسئولة بوزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي علمها بهذه المفاوضات التي خرجت عن واشنطن وأكدت في نفس الوقت ترحيب مصر بهذه الخطوة في حال جديتها لان من شأنها تدعيم الاقتصاد المصري. يأتي ذلك فيما يصل إلي القاهرة الاحد القادم وفد اقتصادي أمريكي رفيع المستوي برئاسة نائب وزير الخارجية الأمريكية ويضم 711 رجل أعمال من مالكي والقيادات التنفيذية لخمسين من كبري الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات الاستثمارية.. وذلك بغرض تنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين وتوسيع قاعدة الاستثمارات الأمريكية في الاقتصاد المصري. صرح بذلك لاري سشوارتز منسق ملف الإعلام في الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات صحفية بالقاهرة أمس الثلاثاء.. وأكد حرص الإدارة الأمريكية علي دعم مصر خلال المرحلة الحالية لمواجهة جميع الصعوبات التي تواجهها حاليا في القطاعات المختلفة وعلي رأسها الجانب الاقتصادي. وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد وعد في مايو العام الماضي بشطب مبلغ مليار دولار من الديون المصرية مع تقديم مليار أخري كمساعدات اضافية لمواكبة العملية الديمقراطية في مصر ولكن وعد أوباما لم يتحقق فيما قررت استمرار المعونة السنوية لمصر وقدرها 3.1 مليار دولار.